أقلام وأراء

إكرام التميمي: المسيرة الوطنية الفلسطينية للتربية والتعليم في فلسطين الواقع والتحديات

إكرام التميمي 10-9-2024: المسيرة الوطنية الفلسطينية للتربية والتعليم في فلسطين الواقع والتحديات

كلمة إقرأ؛ قاموس شامل لا تدلل فقط على عقيدة المؤمن، بل تضم في فحواها أهمية كبيرة للإنسانية جمعاء، ونحن في فلسطين المحتلة، من أكثر الشعوب العربية والإسلامية احتياجا لتواصل المسيرة الوطنية للتربية والتعليم.

إحصائيات ودلالات

في آخر إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبالتزامن مع اليوم العالمي لمحو الأمية، افاد بأن معدلات الأمية في فلسطين تعتبر من الأقل في العالم، بنسبة 85 بالمئة خلال العقدين الماضيين.

نظرة نحو شعار ” تعزيز التعليم المتعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام”، وهذا الشعار انطلق للإحتفال هذا العام باليوم العالمي لمحو الأمية.

هو كاف ليوضح ويؤكد بشكل جلي بأن قراءة الآخر، والفهم المتبادل بين كافة اعراق الأرض هو منبت للسلام، وركيزة من ركائز الحقوق والواجبات الإنسانية للبشرية جمعاء هو الحق بحرية التعبير والرأي.

ومن عقيدتنا الراسخة لكم دينكم ولي دين، نحن نؤمن بأن على الجميع احترام التعددية الفكرية، و حرية المعتقد مكفولة في معتقدات اي إنسان، نحن لا ننظر لعقيدة الآخر او كتابه الذي يؤمن بع وينهج حياته به، نؤمن بالكتب السماوية الإنجيل والتوراة والزبور ..الخ

ما ذكر في كنابنا القرآن الكريم وما خفي في علم الغيب عند الله تعالى وله في ذلك حكمة.

وقد بعث النبي محمد صلوات الله عليه ليتمم مكارم الأخلاق.

ومن هديه الكريم، نهتدي وعلينا مواصلة طلب العلم والثقافة وهي رسالة الأنبياء والمرسلين.

اهتمت وما زالت تتمسك السلطة الوطنية الفلسطينية باهمية استمرار مسيرة التعليم، ورغم كافة التحديات والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قيادتنا الوطنية الفلسطينية وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن، ولكن هي من اولويات الحكومة الفلسطينية والمتعاقبة على التوالي ومنذ عام تاسيس السلطة الوطنية الفلسطينية حتى اليوم، ولكن هل هناك حاجة لطلب استحقاقات من المجتمع الدولي للضغط على الإحتلال الإسرائيلي وإجباره على الإنصياع لقرارات الشرعية الدولية والقوانين التي من شأنها ان تؤمن وتدعم الحقوق الفلسطينية بحق ديمومة حق التعلم للجميع وفي كل الأوقات و في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا من ضمن ما اقرته القوانين والمواثيق الدولية للشعوب.

عدوان الإحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 338 يوما على قطاع غزة، وبالتوازي ايضا مع العدوان على القدس العاصمة، وعلى المحافظات في الضفة الغربية، وخاصة في المناطق المغلقة بحواجز الإحتلال الإسرائيلي، والأحياء القديمة بالخليل، والمناطق الفلسطينية المحاذية للاستيطان والمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

تدمرت اكثر البنية التحتية في قطاع غزة ولا سيما المدارس، فهي رسالة همجية لا تلتزم في المنظومة الأخلاقية والإنسانية، وحيث لا تلتزم في حقوق الفلسطينيين بالعيش الكريم والطبيعي والذي يجب أن يكون من اساسيات الحياة، فمن لا يتعلم لن يستطيع ان يفهم حوار الآخر .

رسالة التعليم هي ضرورة ملحة لمواصلة الحياة، ومن علم ارتفع في خلقه وقيمه، نحن علينا أن نكتب وان نقرأ، وان نسعى لتعزيز محو الامية في شتى مناحي العلوم والمعرفة، ومن منطلق التعليم حق للجميع، ومن أساسيات الحياة نقل الخبرات والتجارب للآخر، وحتى نرتقي بالأفكار العلمية يجب ان نتعلم كيف نتعلم، بالوسائل الأكثر منفعة للبشرية، وحتى نتغلب على كافة التحديات السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والأزمة التي تعيش فيها غالبية الشعوب التي تقع في مناطق الصراعات والنزاعات الدولية والإنسانية، والتي بالعادة تثقل على كاهل الإنسان بالجهل وتفشي الإنحلال الأخلاقي وحيث تزداد معدلات الأمية المعرفية والسلوكية لأسباب عديدة تنتزع كافة الحقوق والواجبات، ويصبح الإنسان مجردا من نزعة الخير، نتيجة دموية آلة الدمار والقتل، بدل التنمية والبناء والتطوير للأفضل وخدمة لرفاهية الحياة للإنسان كما نسعى ولكي نعيش بسلام واجب ان نسترسل في فهم وتحليل ودراسة لغة الآخر، وعبر أخذ العبرة من المجريات والأحداث الدولية والعربية والمحلية الفلسطينية.

إستراتيجية توطين الحق بالتعلم تحتاج وسائل حديثة وبالتوازن مع المستجدات في الذكاء الاصطناعي والذي بات يلف ويدور في الشبكة العنكبوتية” الشابكة”، الإنترنت، والتعليم الرقمي المدمج ما بين الوجاهي والرقمي التعلم عن بعد، اصبحت ادوات عديدة متاحة للتعليم والتعلم ونقل العلوم والمعرفة في كافة المجالات، هناك ازمة حقيقية في تأثير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الإنسان الفلسطيني في كل مكان سواء تجمعات ريفية، او في المخيمات، والمدن والتجمعات الحضرية، جميعها تخضع لمتغيرات ومنابع للمعرفة، منها المفيد وعدد كبير لا يخدم القضية الفلسطينية ولا حياة وكرامة وامن وامان وسلام الشعب الفلسطيني.

الشعب الفلسطيني عامة، ومن بينهن النساء، وشريحة الأطفال الأكثر حاجة للتعلم وحتى نبني بيوت العز والكرم بالعلم النافع والعمل بالتوازي مع تحقيق الحرية والعدالة السياسية والإنسانية والسلام والأمان والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى