إكرام التميمي: الذكرى 20 لرحيل المؤسس الرمز ياسر عرفات والفكرة تنتصر
إكرام التميمي 11-11-2024: الذكرى 20 لرحيل المؤسس الرمز ياسر عرفات والفكرة تنتصر
الفكرة الطاهرة تنتصر؛ برغم مرارة ووجع الرحيل وغياب للجسد عن المشهد الحالي، ولكن كل ذكرى نستشعر بعظمة حضوره الأبدي في وجدان كل الأمة الإسلامية والعربية والعالمية، فكيف لا يكون كذلك؟وهو الذي كان له الضمير الإنساني وجاب الدرب قابض على الفكرة، وحيث عزيمته الثابتة والمشروعة، وهو صوت للكل الفلسطيني في كافة أصقاع الأرض.
ذاكرة الوطن حبلى بحب الياسر، ورغم عشرون سنة عجاف على الرحيل، تتجدد مع كل نبض و دقة من القلوب الطاهرة ذات الذكرى تحثنا بالوفاء ومعنى العطاء.
الذاكرة والفكرة لا تنضب، هو ذات الحضور رغم الرحيل، نسمع صوته الصادح بالحق يعلو في كل أهازيج الفرح، نسترجع آلامه بدمعات الثكلى، وما زال حزن مقدس لم تمحيه الذاكرة حين سماع صوت فلسطين المحتلة، والمآذن التي نادت للصلاة على الجسد الطاهر المسجى، وأجراس العودة تقرع .
رأى العالم كيف هي الجموع تتزاحم وتلتف حول الريح تخشى ان يتطاير بقايا من عطر انفاسه المجبول بكل ذرة من ثرى الأرض المباركة.
طب مرقدا يا حبيبنا، بحضورك
علمتنا معنى الحياة بعزة، وفي الغياب نفتقد الحضور بحضرتك يا سيدي، وها هو يكبر بنا حب الوطن، ومع كل ذكرى للرحيل، نتذكر كيف علمتنا معنى الحياة بكرامة ورغم الحصار.
في عصر عز فيه الخيار، ورغم الحصار والحصار قلتها
إما النصر أو النصر ..
يا سيدي سمع العالم كلماتك يريدونني إما أسيرا وإما طريدا وانت قلتها ونلتها شهيدا شهيدا.
الجموع تقول: لا جدال على الثبات والنصر حتى النصر، وانا أردد”ياسر عرفات ..الإنسان”.
سيدي أحببت قبلاتك على جبين الإنسانية جمعاء، ليس فقط جباه الأطفال والجرحى تتوق لقبلاتك!؟ بل نسيم كل فجر، وشعاع شمس الثوار..حتى يكتمل المشوار.
ياسر أبو عمار الإنسان .. على مدار الأعوام، وأنت باق فينا بين الجموع..
أنت الغائب ..الحاضر في المكان ..والزمان عصي على النسيان
ياسر عرفات ..في الحضور والرحيل أنت كما عهدناك ذات الإنسان .
ما اغتاب غائباً.. أو سب حاضراً
ما حرم سائلاً ..أو خيب آملاً
كائن من كان..
اسأل عنه الصبية ..والجبابرة
القياصرة ..والحجاحجة ..والعلامة
كلهم سيقولون أسد ..أسيد ..ضرغام
وصديق ..صدوق .
قالها: ابو عمار شهيداً ..شهيداً ..شهيداً
فنالها أبا عمار ..نم يا سيدي قرير العين في جنات الخلد
لن ننساك ..
ياسر عرفات الإنسان
أنت يا سيدي..
أمير الزمان ..وشمس الكون الذي لا يغيب
طبت حاضرا وبقيت حاضرا رغم الحصار والرحيل، فأنت الفكرة والفكرة لا تموت يا سيد الثوار.
مركز الناطور للدراسات والأبحاث Facebook