إكرام التميمي: التحديات ما بعد السابع من أكتوبر وإستراتيجيات التعافي من العدوان الإسرائيلي على الإنسان الفلسطيني
إكرام التميمي 18-11-2024: التحديات ما بعد السابع من أكتوبر وإستراتيجيات التعافي من العدوان الإسرائيلي على الإنسان الفلسطيني
منذ السابع من اكتوبر عام 2023؛ وحتى اليوم الثامن عشر نوفمبر عام 2024، تتزايد انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن، التحديات طالت الجغرافيا والديمغرافيا الفلسطينية، الدمار ورائحة الموت في غزة غيرت معالم المكان والبيئة المحيطة، الفلسطينيون يتضورون جوعا، بلا غذاء، بلا ماء، بلا دواء، بلا مسكن، بلا أمان، وانعدم الأمان، في ظل غياب القدرة والإرادة الدولية بالحفاظ على تطبيق القوانين الدولية، والحقوق الانسانية والطبيعية التي يجب ان تحمي المجتمع الفلسطيني والإنسان من جرائم الإبادة الجماعية.
المجتمع الدولي حتى اليوم لم يستطع فرض قرارات الشرعية الدولية على الإحتلال الإسرائيلي وإجباره على الإنصياع لقرارات وقوانين واعراف الحفاظ على حياة الإنسان.
التحديات التي تواجه الفلسطينيين والفلسطينيات سواء في قطاع غزة المحاصر منذ عقود وحتى اليوم المقتلة قطعت اوصال الحقوق الانسانية والطبيعية.
وذات الإنتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد المقدسات الإسلامية والعربية الفلسطينية سواء في المسجد الأقصى المبارك، او في المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وحتى كل الجرائم التي طالت أماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين من هدم للمساجد والكنائس في قطاع غزة، وحرمان الفلسطينيين من الحق بالوصول لأماكن العبادة واداء الشعائر الدينية، جميع ذلك يدلل على جرائم ضد الحق في العبادة مما يؤجج مشاعر الغضب لدىالمسلمين والمسيحيين في كافة أرجاء الوطن.
ذات الحقوق للفلسطينيين القاطنين في القدس هي مسلوبة وحيث يتعرض المقدسيون لمنعهم من كثير من الحقوق الانسانية والطبيعية في كافة مناحي الحياة .
وللحديث عن مدينتي الخليل؛ وما يتعرض له الإنسان الفلسطيني ولا سيما القاطنين في أحياء البلدة القديمة بمدينة الخليل؛ والتحديات التي تواجههم كثيرة، منها تحديات سياسية: البوابات الإلكترونية والحواجز العسكرية المقامة على مداخل ومحيط المسجد الإبراهيمي الشريف، وفرض منع التجول الذي هو شكل من العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني وبالتوازي مع ما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة وما زال العدوان.. ساهم الإحتلال الإسرائيلي بفرض سياساته ومنهجية القتل والدمار والإعتقال ومنع التجوال المشدد على الفلسطينيين، في ضعف وهشاشة قدرة المواطن على الصمود، وجميع هذه السياسات الإسرائيلة، تتطلب ضرورة وضع آليات لتنفيذ إستراتيجيات دولية فاعلة وواضحة وملزمة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحتى تحقيق كامل للمنظومة الدولية والإنسانية التي من شأنها أن تعزز وتساهم في استتباب السلام والأمان والاستقرار لشعبنا الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن، وإنهاء المعاناة والتحديات التي تمارس يوميا ضد الشعب الفلسطيني.
على المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية ان تقوم بما هو واجب عليها تجاه إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ووضع برامج من شأنها أن تعزز وتساهم في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة بالحق بالحياة الكريمة والعيش بسلام وامان، والأخذ بالحاجة الملحة للشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي كباقي شعوب العالم.
يتعرض الفلسطينيين لمجموعة كبيرة من الضغوط والتحديات:
تحديات إجتماعية: الشعور بالعزلة الإجتماعية، وغياب مشاركة الفلسطينيين والفلسطينيات بالمناسبات الوطنية الفلسطينية الرسمية، والمجتمعية، والإقتصادية، والعائلية.
تحديات ثقافية وتعليمية، اغلاق المدارس بسبب التحديات والانتهاكات الإسرائيلية ساهم بتراجع التعليم والإلتزام بالدوام وساهم بتسرب عدد من الطلبة من التعليم ولا سيما الإناث.
تحديات تربوية: تزايدت وتيرة العنف المجتمعي والإقتصادي، والشعور بالعزلة، وجميع هذه الإنتهاكات، ضاعف من وتيرة العنف وزيادة الضغوط العائلية والأسرية .
تحديات صحية، غياب وجود عيادة للحالات الطارئة على مدار الاسبوع، وعدم وجود مختبر صحي ضاعف من معاناة المرضى ولا سيما كبار السن، والحوامل، والأطفال.
تحديات إقتصادية، بسبب صعوبة ومنع حرية التنقل والحركة ساهم في زيادة الفقر، وعزوف البعض عن الخروج للعمل بسبب فرض منع التجول، وايضا تأنيث الفقر بات من سمات وعوامل الفقر كون عدد كبير من النساء هن المعيل ورب الأسرة، بسبب العوامل العديدة التي تواجه العائلات الفلسطينية ونشاهد الفقر زاد بين النساء .
على الصعيد الوطني الفلسطيني نتطلع لتحقيق إستراتيجيات وطنية تعمل على تعزيز الثقافة المجتمعية والمساهمة في سهولة التواصل مع المؤسسات الرسمية والمجتمعية، ومن وإلى المواطن هناك حاجة ملحة لتأسيس مركز إعلام للتراث والمجتمع، ولا سيما بأن المناطق المغلقة لا يوجد فيها عدد كاف من الإعلاميين ذوي الخبرة والمصداقية لنقل الأحداث بمهنية وشفافية ومصداقية .