ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: يجب التحضير فورا للعملية في شمال الضفة

إسرائيل اليوم 19-8-2023، بقلم حنان غرينوود: يجب التحضير فورا للعملية في شمال الضفة

ليست هي المرة الأولى التي تكتب فيها هذه الكلمات، لكننا مضطرون لإسرائيل اليوم: يجب التحضير فورا للعملية في شمال الضفة كتابتها المرة تلو الأخرى إلى أن يتغير شيء ما. تجري منذ سنة ونصف انتفاضة إجرامية في شمال الضفة، تنتقل إلى كل الضفة الغربية وهي تهددنا جميعاً: سكان تل أبيب و”كريات أربع”، وسكان “كفار ساسا” و”كارنيه شومرون”. مخربون مع سلاح وفير مع ليونة بذبح إسرائيليين أبرياء.

نشرنا الأسبوع الماضي هنا أن جهاز الأمن يعتقد بأن اليوم الذي عليهم فيه العودة للعمل في جنين ليس ببعيد، بسبب العمليات الكثيرة التي تخرج من المنطقة. كما أن نابلس، المجاورة لحوارة، هي عش دبابير ومصدر لعمليات كثيرة.

لكن رغم هذا القول الذي سيوقع عليه كل قائد في الجيش الإسرائيلي، لا يوجد مصدر رفيع المستوى في اليمين يطلب العمل من الحكومة بكل صراحة. مرة أخرى، صدرت بيانات بعد العملية، لكن من جانب الوزراء، وإيضاح شبه تلقائي بأنهم سيصلون إلى المخرب. لكن المخرب الحالي ليس المشكلة على الإطلاق، فهو قام بواجبه وقتل إسرائيليين اثنين. المشكلة هي مع المخرب القادم، وذاك الذي سيأتي بعده.

لقد حان الوقت لعلاج جذري في شمال الضفة. ليس حملة يوم أو يومين، وليس نشاطاً جراحياً ودقيقاً، بل نشاط يضمن الردع لعشرين سنة قادمة. مطرقة 20 طناً توضح من يسيطر في المنطقة. ثمة حاجة لحواجز تمنع المخربين من الخروج إلى طريقهم، وإلى جانب ذلك يجب العمل بتصميم لإحباط العمليات على مدى زمن طويل. ما دام رئيس الوزراء ووزير الدفاع والكابينت السياسي لا يحركون حملة واسعة النطاق، فسنبقى محكومين بمواصلة الحداد على موتانا. دعوا الجيش الإسرائيلي ينتصر.

إلى جانب ذلك، يجب أن تنقل رسالة إلى مواطني الدولة أيضاً. يا سكان مدن إسرائيل، هذا بيان خاص لكم: برعاية نشاط قوات الأمن، تعيشون دائماً في إحساس أن كل شيء كالمعتاد. العمليات تحبط في جنين ونابلس، ولن تصل إلى نتانيا والخضيرة، وكل ما تبقى لكم حين تسمعون عن هذه العملية أو تلك في المناطق ليس هو الصدمة.

كلمات مثل “الكتابة على الحائط” أصبحت كليشيه في كل ما يتعلق بـ الضفة الغربية، لكن العملية القاسية التي وقعت في حوارة يوم السبت هي الخليط التام لكل هذه الكلمات الثلاث، كون التحذير كتب مرات وفي كل سطو عنيف وقع في السنة والنصف الأخيرتين في “النبي إلياس”، وفي محاولات القتل في حوسان أو في دير قديس، وفي 1,001 حالة أخرى لكن دون جدوى.

الثمن الذي ستوفرونه قد يكلفكم حياتكم، كل سبت يدخل مئات اليهود الإسرائيليين إلى القرى في أرجاء الضفة للتسوق، أو لتصليح سيارة أو لعلاج الأسنان. ودون أن يعفى المخرب من المسؤولية الحصرية ولو للحظة، والذي نأمل ألا ينهي اليوم، يجب قول الكلمات القاسية التي قد تنقذ الحياة لاحقاً: محظور الدخول للتسوق في القرى الفلسطينية، هذا خطر واضح وفوري.

شخص يدخل لتصليح سيارته في كراج في حوارة أو في حوسان، يصبح بطة في مرمى إطلاق النار ينتظر المخرب، بكل ما تحمله الكلمة من بساطة. الناس الذين يدخلون إلى المحلات في مدن معادية بشكل دائم هم هدف للعملية.

هذا لا يقلل من مسؤولية المخرب عن العملية أو مسؤولية قوات الأمن في الدفاع عن مواطني إسرائيل، لكن تقع على المواطن مسؤولية بالحد الأدنى. لا تدخلوا إلى أماكن خطيرة، استوضحوا مسبقاً أين تدخلون، فالثمن الذي وفرتموه قد يكلفكم حياتكم.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى