ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: هذا هو الزمن لمراجعة نتنياهو خطته

إسرائيل اليوم 27/6/2025، يوسي بيلينهذا هو الزمن لمراجعة نتنياهو خطته

لا تفوت الفرصة هذه المرة أيضا

حملة “شعب كاللبؤة” التي انتهت هذا الأسبوع كانت خطوة باعثة على الدهشة روج نتنياهو لتنفيذها سنوات طويلة واثبت أن مخاوف أصحاب قرار آخرين من نتائجها كانت مبالغا فيها. وهكذا فانه ينهي خطوة طويلة تفكك فيها قوات الامن الإسرائيلية، بقيادته، تهديدات الطوق الذي هدد بخنقنا، باشراف إيراني تقشعر له الابدان.

احد الأمور الهامة التي وقعت في الـ 12 يوما من الحرب كان عودة لا لبس فيها للردع الإسرائيلي الذي تضرر بشدة في 7 أكتوبر وعاد لان يكون عنصرا مركزيا في العظمة الإسرائيلية. تغيير الحكم في لبنان والانقلاب في سوريا هما علاوة هامة للوضع الاستراتيجي الجديد لإسرائيل. نحن نوجد اليوم في وضع سياسي – أمني جديد، والمطلوب هو عدم الاكتفاء بالاعجاب به بل استغلاله لخطوة سياسية تضمن مستقبلنا. لقد نشأت فرصة لاجراء تغييرات، فرصة تولد فقط مرة واحدة في سنوات طويلة، ولن نغفر لانفسنا اذا ما مرت وانضمت الى قائمة تفويتاتنا للفرص.

لقد ادعى نتنياهو بانه مخطيء من يشدد على النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني بدلا من أن يفهم بان المشكلة المركزية هي عدم استعداد العالم العربي لان يعترف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية. لقد عاد وقال ان الطريق الصحيح لمعالجة القضية الفلسطينية هو الوصول الى سلام مع الدول العربية الهامة، وعندها التوجه الى القيادة الفلسطينية والطرح عليها لمباديء سلام تكون مريحة لإسرائيل. الجدال حول ما هو الأسبق جرى فيما هي المسألة الديمغرافية في الخلفية وهي تضع مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية في خطر. جبهة الرفض    في الجانب العربي والإسلامي تسببت في ان يعتبر الجدال في نظر الكثيرين كجبل افتراضي، على الأقل حتى المبادرة العربية في 2002، والتي اعلن فيها العالم الإسلامي بانه سيقيم مع الإسرائيليين علاقات دبلوماسية وتطبيع العلاقات معها اذا ما وافقت على حل سلمي مع الفلسطينيين.

اتفاقات إبراهيم في 2020 غيرت الوضع. بعض من الدول العربية البراغماتية كانت مستعدة للتطبيع مع إسرائيل حتى قبل التوقيع على سلام إسرائيلي – فلسطيني. صورة المنطقة منذ بدأت الحرب في 2023 تسببت في أن يضعف معارضو الاعتراف بإسرائيل والسلام معها جدا ولم يعودوا يشكلون تهديدا عليها وعلى مسيرة السلام معها. حرب الـ 12 يوما تسببت في ألا يشكل “رأس الافعى” ايران، هي أيضا تهديدا كهذا.

وفقا لفكر نتنياهو، هذه هي اللحظة التي يتعين فيها عليه ان يتوجه الى القيادة الفلسطينية في رام الله وان يعرض عليها اقتراحاته للسلام. هذه هي اللحظة التي لا ينتظر فيها العالم العربي ما يقوله الفلسطينيون بالنسبة للتطبيع معنا، وليس بوسع جبهة الرفض العربية ان تفشل السلام الإسرائيلي – الفلسطيني. بدون سلام مع الفلسطينيين ستفوت الفرصة الحالية، فيما هو واضح لنا ان في الولايات المتحدة يوجد رئيس معني جدا ان يساعد في خطوة تجلب السلام على الشرق الأوسط، ربما لانه يريد ان ينال جائزة نوبل وربما لانه يريد أن يثبت لشعبه وللعالم بانه هو وحده قادر على أن يتخذ خطوات سياسية يخشى الاخرون القيام بها. اذا كان نتنياهو مواليا لنفسه، فعليه ان يفعل هذا.

 ليس إنسانيا، ليس يهوديا

في بداية الأسبوع، مع اطلاق الصافرة في حيفا، سعت نسرين عقب الى الدخول الى الملجأ المجاور في شارع غيئولا. السكان رفضوا السماح لها بالارتباط بهم، ودفعوها الى الخارج. تبقت في الجانب الاخر من الشارع حتى تحرير الجمهور اليهودي من المجالات المحصنة، وبكت. ليس هذا طريقنا.

الانفصال عن القطاع

للحظة حظينا بعطف في العالم، عندما قصفنا منشآت النووي في ايران. وفي اليوم الذي انتهت فيه الحرب أُنبأنا بسبعة قتلانا في غزة. نحن ملزمون بالخروج من هذا المكان الدامي، نسترجع كل المخطوفين الاحياء والاموات، ونسمح لجهات عربية السيطرة في غزة. كل ما يحصل هناك، طالما لم نخرج من هناك، سيكون على مسؤوليتنا بما في ذلك القصة التي لا تنتهي من المساعدات الإنسانية. لا يوجد لهذا أي تبرير.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى