ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: نهاية المعادلات التصفيات المركزة لن تكفي

إسرائيل اليوم 28/7/2024، عوديد غرانوت: نهاية المعادلات التصفيات المركزة لن تكفي

الصاروخ الفتاك، الذي اطلقه أمس حزب الله نحو قيادة الجيش الإسرائيلي في تلال رميم، قضى على حياة أطفال أبرياء في ملعب كرة القدم في مجدل شمس، يجب أن تدفع أصحاب القرار في القدس لاعادة احتساب المسار. 

منذ نحو عشرة اشهر وإسرائيل تدير حربا في الشمال – ليس حقا تديرها بل أساسا ترد – وفقا للمعادلات التي ثبتها من بيروت امين عام منظمة الإرهاب وليس وفقا لخطة مرتبة. الإصابات لجنود الجيش تستجاب بتصفيات واصابات لنشطاء الإرهاب فقط. يحذر الجيش الإسرائيلي كحذره من النار الا يمس بمدنيين لبنانيين بل ويجتهد الا يتسبب بدمار كبير بالقرى في جنوب لبنان. 

هذه السياسة، او هذا الغياب للسياسة، والتي غايتها “احتواء” الاحداث في الشمال لاجل الامتناع عن الدخول الى معركة شاملة من شأنها أن تتطور الى حرب إقليمية، انهارت امس مع الصاروخ الذي سقط في ملعب كرة القدم في مجدل شمس وقتل مواطنين أبرياء. نصرالله لا يتحمل فقط المسؤولية عن فتح جبهة ضد إسرائيل في 8 أكتوبر بل وأيضا عن تحطيم المعادلات التي اعدها هو نفسه. 

ملزمون بالرد

السرعة التي تحفزت بها المنظمة للتنكر بالمسؤولية عن الكارثة تشهد على أنها هي أيضا تفهم الان بانه ينبغي لإسرائيل ويجب عليها أن ترد الان مثلما لم ترد في الماضي. لا حاجة للمس عن قصد لمدنيين في لبنان، لا حاجة لقصف بيروت لكن مسموح بالتأكيد نزع القفازات في هذه الحرب التي فرضت علينا، دون الخوف من أن يؤدي هذا بالضرورة الى حرب أوسع نصرالله هو الاخر لا يريدها. 

هذا نداء صحوة حتى لمن اعتقد انه يمكن الانتظار قبل ردود فعل أكثر تصميما على هجمات حزب الله في الشمال الى أن تنتهي الحرب في غزة.  فالصاروخ في ملعب كرة القدم في مجدل شمس كان أليما جدا وفتاكا، لكنه كاد يكون محتما على خلفية مسيرة واضحة من التصعيد من جانب منظمة الإرهاب في عشرة الأشهر الأخيرة: كل تصفية في لبنان تجر رشق أثقل من الصواريخ ومحاولات أكثر للمس بإسرائيل بالمسيرات المتفجرة.

ولعلنا لم ننتبه، لكن لولا اعترضت أمس بنجاح المُسيرة التي أطلقها حزب الله باتجاه طوافة الغاز في البحر المتوسط – يحتمل أننا كنا اليوم لا سمح الله في مكان آخر تماما وفي ظل حدث أكبر بكثير. 

السطر الأخير هو ان الرد الإسرائيلي على ما حصل أمس في مجدل شمس، محسوب لكن قوي، يجب أن يوضح لنصرالله بان عصر المعادلات وردود الفعل المقنونة انتهى. التصفيات المركز وحدها لن تكفي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى