ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: نتنياهو مستعد ان يذهب بعيدا في حربه ضد الشباك ورئيسه

إسرائيل اليوم 16/4/2025، يوآف ليمور: نتنياهو مستعد ان يذهب بعيدا في حربه ضد الشباك ورئيسه

القصة بسيطة: عامل شباك سابق اعتزل وجند للاحتياط يقرر ان يأخذ القانون في يديه، يخرج وثائق من حواسيب الجهاز وينشرها كما يرى مناسبا. في احدى المرات، حسب الاشتباه، لوزير في الحكومة، ومرتين على الأقل لصحافيين.                                

المشكلة ليست مع الصحافيين، فالصحافة تعيش على التسريبات ولا يفترض بها أن تفحص دوافع المسربين. من واجب الصحافي ان يفحص مصداقية القصة وبالطبع ان يجتاز عائق الرقابة العسكرية في حالة نشر معلومات تتعلق بامن الدولة. من اللحظة التي يجتاز فيها النشر هذين العائقين، يكون الاختبار الوحيد هو الاهتمام الجماهيري. 

حكم مسرب مختلف. فقانون الشباك يقضي صراحة في المادة 19 (3 ب 2) بان “عاملا في الجهاز وكذا من يعمل بتكليف من الجهاز، في الماضي او الحاضر، اذا كان كشف أ و نشر معلومات سرية دون إذن حسب هذه المادة فحكمه السجن لخمس سنوات”. اقوال محامي أ المشبوه بالتسريب هي أنه تأكد من أن أمن الدولة لن يتضرر، لا تقدم ولا تؤخر في هذا الشأن. فالقانون يتحدث عن اخراج معلومات بهذا الشكل و أ ليس الرقيب بل موظف استغل حسب الاشتباه قدرته على الوصول الى المعلومات كي ينشرها دون إذن لدوافع غريبة. 

هذه ليست المرة الأولى التي تتسرب فيها في اثناء الحرب معلومات سرية الى وسائل الاعلام. الحالة السابقة كانت قضية سرقة الوثائق السرية من الجيش والتي وجدت احداها طريقها الى “بيلد” الألمانية. في حينه مثلما هو اليوم المستفيدون من النشر هم الحكومة ورئيسها. يمكن التساؤل لماذا تم سرقة المعلومات الحساسة ونشرها بالذات من اليمين، لكن جدير أكثر التساؤل لماذا يسارع الوزراء والنواب للدفاع عمن يتجاوز صراحة القانون.

الادعاء المركزي الذي ذكر أمس ضد التحقيق هو الانفاذ الانتقائي – أي أنه يحقق فقط بالتسريبات من جهة واحدة.  هذا لا يصمد في اختبار الواقع: فقد افاد الشباك امس بانه منذ بداية الحرب فتح اكثر من 20 تحقيقا على التسريبات، وواحدة من عاملي الجهاز قدمت الى المحاكمة. ومؤخرا أيضا استدعي للتحقيق النائب جلعاد كريف للاشتباه بالتسريب ورئيس الشباك نداف ارغمان أيضا استدعي للتحقيق لانه هدد بنشر معلومات حساسة. من دعا أمس الى التحقيق معهم باسم أمن الدولة يطرح اليوم حجة معاكسة باسم الدولة العميقة الوهمية. 

نتنياهو هو الاخر اعترف الأسبوع الماضي بتسريبات معلومات سرية من الكابنت في محاولة للدفاع عن مستشاره ومقربه يونتان اوريخ. وأمس أشرك رئيس الوزراء الاخرين بتغريدة للنائب حانوخ ميلبسكي الذي طالب بالتحقيق مع رونين بار. هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها نتنياهو ومحيطه الشباك وبار، والسياق واضح: تحقيق قطر غيت الذي الاشتباهات في هذه القضية هي الأخطر في محيط رئيس الوزراء الحالي.

نتنياهو مستعد لان يسير شوطا بعيدا باسم حربه ضد الشباك ورئيسه بما في ذلك تبييض شبهات لمخالفات جنائية. ولما كان تسريب المعلومات الأمنية السرية تعد من ناحيته موضوع شرعيا، فعندي له اقتراح: ان ينشر مؤيدوه كل معلومة كفيلة بان تساعده وتنشر بالمقابل أيضا كل معلومة أخرى – مثل المعلومات التي لدى رجال وحدة حراسة الشخصيات عن سلوكه وسلوك عائلته والمعلومات التي لدى رجال الموساد عن تمت وجرى الحديث فيها برحلاته السرية. 

هذا لن يحصل بالطبع ابدا، وخير أن هكذا. معظم من ينشغلون بامن الدولة يفهمون بأنهم يحمون بذلك امن الدولة. خسارة ان الحكومة ورئيسها لا يفهمون مسؤوليتهم هذه والغوا أمس بحثا امنيا هاما في فرقة غزة. إذ مع كل الاحترام للمخطوفين وللحرب المعركة الهامة حقا من ناحيتهم هي ضد رونين بار.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى