ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: من محور المقاومة تبقت أساسا صور الحنين

إسرائيل اليوم 1/7/2025، د. يوسي منشروفمن محور المقاومة تبقت أساسا صور الحنين

لقد تعرض النظام الإيراني وحزب الله في السنة الأخيرة لضربات غير مسبوقة من إسرائيل مست بشدة ليس فقط بقوتهما العسكرية وأيضا بشكل العلاقات فيما بينهما. مسؤولون مركزيون في الطرفين مما كانوا شركاء في عملية اتخاذ القرارات الأمنية وإدارة الاتصال الاستراتيجي بين طهران وبيروت صفوا الواحد تلو الاخر. صورة الأرشيف التي نشرت في ايران يوم الخميس الماضي وظهر فيها علي شدماني وحسن نصرالله معا تكشف فصلا آخر في منظومة العلاقات هذه فصل لن يعود اغلب الظن بعد اليوم.

حسب تقارير في ايران، بان شدماني صفي في اثناء الحرب، بعد أن عين بديلا عن غُلام رضا رشيد الذي صفي في ضربة الافتتاح الإسرائيلية. كان يترأس قيادة “خاتم الأنبياء”، جسم مسؤول في الأيام العادية عن تعريف التهديد المحتمل، توجيه بناء القوة وتقدير الجاهزية، وفي الطوارئ – عن إدارة المعركة كلها، في تبعية مباشرة للزعيم الأعلى خامينئي. امر موته نشر في ايران يوم الأربعاء فقط بعد أن أصيب بجراح خطيرة في هجوم مركز قبل أسبوع من ذلك ولم ينجو منه.

في منصبه الأخير كان شدماني مسؤولا عن اجمالي الخطط العملياتية في ايران في الساحات المختلفة. وبالتالي مجرد وجود لقاء بينه وبين نصرالله، الذي انكشف الان يكشف مدماكا آخر في العلاقة الاستراتيجية العميقة التي بين طهران وحزب الله. وبينما ادار نصرالله لقاءات منتظمة مع قادة فيلق القدس، مستشاري خامينئي ووزراء الخارجية الإيرانيين يتضح انه التقى أيضا بكبار المسؤولين في شعبة العمليات في هيئة الاركان الإيرانية. تشهد هذه العلاقة على مكانته العالية في عملية اتخاذ القرارات في النظام الإيراني والمخططات العملياتية لطهران.

لقد شكل نصرالله حلقة استراتيجية ليس فقط بالنسبة لحزب الله بل وأيضا بالنسبة للنظام الإيراني وإدارة علاقاته مع المنظمة الشيعية. تصفيته شكلت انكسارا عميقا سواء لطهران ام لحزب الله الذي اختار ان يتبنى في الحرب الحالية موقع المراقب. وهكذا فان المنظمة اتخذت قرارا تاريخيا يتناقض بشكل حاد مع تصريحات الماضي لنصرالله وبموجبها حزب الله سيدخل الى المعركة الى جانب ايران في حالة تعرضها للهجوم.

 ترميم المحور سيكون تحديا خاصا

سيكون النظام الإيراني مطالبا الان بان يبدأ عملية مركبة من الترميم وإعادة البناء، ليس فقط لمنظومة القيادة العسكرية بل وأيضا للتعاون مع المنظمة اللبنانية. غياب شدماني ومسؤولين آخرين كانوا قد صفوا وبينهم سعيد ايزدي، رئيس الفرع الفلسطيني في فيلق القدس، وبهنام شهرياري رئيس وحدة التهريب في فيلق القدس يشكل تحديا حقيقيا. والى هذا يضاف أيضا تصفية قائد فيلق القدس في لبنان وفي سوريا محمد رضا زاهدي، وبديله عباس نيلفرشان.

 في مثل هذا الوضع، فان ترميم محور ايران حزب الله يبدو كمهمة متحدية على نحو خاص. وبالتأكيد في ضوء التصميم الذي ابدته إسرائيل لمنع كل محاولة لتعزيز أذرع المنظمة في المستقبل المنظور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى