إسرائيل اليوم: من الكنيست الى الكونغرس: نهاية فكرة الدولتين
إسرائيل اليوم 26/7/2024، شيريت افيتان كوهن: من الكنيست الى الكونغرس: نهاية فكرة الدولتين
في الوقت الذي خطب فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الكونغرس عن الصراع المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة في هذه الحرب، وفي البلاد كانت من شكك بشراكة المصير – من خارج الكونغرس تلقى الشعب الأمريكي تذكيرا مفزعا من أن هذا بات عندهم في داخل البيت. هذا ليس اذا كان هذا الصراع ضد مؤيدي المغتصبين وقتلة الأطفال الذين ضربوا إسرائيل هو الذي يحتاج الى شراكة أمريكية فاعلة اكثر، فقد باتوا يوجدون في صراع نشط ضد قوى محلية تشجع ثقافة قتل مناهضة لإسرائيل ومناهضة لامريكا. الصور التي تراكضت في المواقع الامريكية عن نصب افسدت على ايدي مؤيدين للفلسطينيين وتقدميين واحراق اعلام الولايات المتحدة – أوضحت بان ليس الدعم لإسرائيل هو ما يوجد على المحك بل الديمقراطية بعامة.
من الصراع الى الواقع هنا – نتنياهو أوضح بان إسرائيل ستنهي المهام في غزة وهذه ستجرد من السلاح. الرسالة بين السطور واضحة، وليس لأول مرة – دولة إسرائيل ستقاتل في سبيل حقها في الوجود ودولة فلسطينية لن تقوم على خلفية مشاهد المذبحة في الغلاف. حماس ارادت ان تعيد القضية الفلسطينية الى الطاولة حين خرج رجالها للتنكيل باليهود – لكنها حققت نتيجة معاكس: لأول مرة، الأغلبية الإسرائيلية تقول لا واضحة للدولة الفلسطينية. لا في اتفاق احادي الجانب ولا في مسيرة سياسية مرتبة. في 7 أكتوبر اعد مخربو حماس حبل المشنقة لفكرة الدولتين بنجاح عظيم.
قبل أسبوع قدمت كنيست إسرائيل تصريح نوايا تأسيسي: 68 نائبا من منتخبي الجمهور، بلا معارضين من القوائم الصهيونية، مع غانتس (خليفة رابين؟) الذي صوت مع ومع 9 معارضين من الأحزاب العربية قالوا لا للدولة الفلسطينية. المقترح لجدول الاعمال الذي تقدم به النائب زئيف الكين حدد تغيير الاتجاه في الراي العام الإسرائيلي، وهو بعيد الأثر اكثر بكثير من ذاك الذين نقله نتنياهو قبل بضعة اشهر فقط.
ثلاث مرات قبل ذلك صوتت كنيست إسرائيل على “دولة فلسطينية” – أوسلو أ، أوسلو ب وخطة فك الارتباط. في كل واحدة من هذه المرات تحققت اغلبية لتأييد مسار الدولة الفلسطينية. هذه المرة في التصويت على مشروع القرار الذي صاغه النائب الكين، أعضاء يوجد مستقبل بقوا في الخارج وحتى أعضاء حزب العمل (الذي احتله ميرتس) لم يدخلوا الى القاعة كي يعارضوا. الرسالة التي خرجت من هنا الى الولايات المتحدة صدحت كل الطريق الى الكونغرس: دولة فلسطينية تكون محتملة فقط عندما يكون احمد الطيبي هنا رئيس وزراء.
عشرين سنة على إقرار خطة فك الارتباط ويبدو ان في إسرائيل استوعب الدرس حتى وان كان في الطريق الصعب، على الأقل في أوساط الجمهور. لدى قادة جهاز الامن (كاسم سري لمجموعة تصنيفية ومتغيرة) يتبين ان ليس جدا. هناك يوجد دوما “توافق في الرأي” بالنسبة للخطوات الصحيحة. فك الارتباط جيد للامن، صفقة شاليط لن تمس بالامن وبالصيغة الجديدة: كل رؤساء جهاز الامن يؤيدون الصفقة الان. غير أنه يتبين انهم لا يكتفون بالمشورة بل معنيون بتوجيه السياسة. من خلف الكواليس
يوجد من هم يؤمنون من بين أولئك الكبار بانه اذا لم يحقق نتنياهو صفقة فورا وللتو – فانهم سيقفون ضده علنا. من رأى هذا يحصل.