ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: من الشمال حتى الجنون: الخطة الاستيطانية لتعزيز الحدود الشرقية

إسرائيل اليوم 1/6/2025، حنان غرينوود: من الشمال حتى الجنون: الخطة الاستيطانية  لتعزيز الحدود الشرقية

 11 نقطة – من جبل الشيخ، عبر هضبة الجولان وحتى العربا: الحكومة أقرت مؤخرا المرحلة الأولى في خطة منظمة “الحارس الجديد” التي ستغير الطريقة التي تتعامل فيها دولة إسرائيل مع حدودها.

في خطة الحارس الجديد – منظمة اجتماعية، تعليمية وصهيونية اقيمت في 2007، يدور الحديث عن إقامة مدارس دينية وكليات تمهيدية تكون جزءا من حراسة الحدود واقعيا، تعزيز مستوطنات قديمة بشكل دراماتيكي، إقامة مستوطنات جديدة وخلق مجالات حراسة تسمح لها بالدفاع عن نفسها وعن المنطقة عند هجوم محتمل على نمط 7 أكتوبر. الان، لأول مرة، تكشف أوساط الحارس الجديد كيف تصبح الحدود الإسرائيلية محصنة – وقيمية.

قبل السبت الأسود فهموا في المنظمة بان الوضع الحالي لا يمكنه أن يستمر. منذ 2021، قبل أسابيع قليلة من نشوب اضطرابات حارس الاسوار، انعقد مؤتمر اول من نوعه لمشاركة “إسرائيل اليوم” بالنسبة للجريمة في المناطق الحدودية في إسرائيل. بعد وقت قصير من ذلك، في اعقاب الاضطرابات، بدأ الحديث عن إقامة الحرس القومي. بالتوازي عملت المنظمة على إقامة قرى طلابية في مناطق قليلة السكان لاجل تعزيز تلك المستوطنات.

أكدت 7 أكتوبر الفهم بان هناك حاجة لخطوة أوسع بكثير تعود عميقا الى المصادر الاصلية – الى سنوات إقامة دولة إسرائيل. “في العقد الأول من الدولة كان يغئال الون قلقا جدا. كمن قاد القتال المتحدي والدراماتيكي في حرب الاستقلال، فهم بانه بدون حدود قوية جدا فان الخطر عليها سيزداد فقط”، يشرح مؤسس ومدير عام الحارس الجديد يوئيل زلبرمان. ويعتقد الون انه يجب إقامة تجمعات سكانية قوية مدربة ومزدهرة. فهم من سيتيحون العمق الاستراتيجي لإسرائيل ويصدون بأنفسهم العدو الى أن يصل الجيش الكبير”.

والان تنكشف لأول مرة نتائج تلك الاستنتاجات التي احيتها المنظمة بدعم من الحكومة، من عقيدة يغئال الون. 11 نقطة بعضها اقر منذ الان وأخرى ستقر في المستقبل، ستعزز دراماتيكيا مناطق ضعيفة في حدود إسرائيل.

النقطة الأكثر شمالا ستكون في سفوح جبل الشيخ التي ستنضم الى “نافيه أطيب”. هذه النقاط الإسرائيلية، الى جانب مسعدة ومجدل شمس تحول المنطقة الى مرسى قوي بشكل خاص في منطقة تلقت منذ وقت قصير مضى تعزيزا استراتيجيا في شكل تاج جبل الشيخ.

في هضبة الجولان يخططون في الحارس الجديد لاقامة نقطتين قرب الحدود مع سوريا، تعززان جوهريا الاستيطان في شمال الهضبة. الأولى ستكون شرقي مروم غولان وعين زيفان، قبالة القنيطرة وعلى مسافة غير بعيدة من عيمق هبكا. الثانية بين الونيه هبشان وكيشت بهدف جعل التجمعين الاستيطانيين المجاورين “حصنا” حسب عقيدة يغئال الون. تشديد أساس اعطي للحدود الشرقية لدولة إسرائيل في غور الأردن. في المنظمة معنيون بتحويل شدموت محولا، روتم، مشخيوت وحمدات الى كتلة استيطانية. ولاجل عمل هذا يخططون لاقامة نقطتين – واحدة، اغلب الظن مستوطنات تبتس التي اقرها الكابنت بسرية الأسبوع الماضي، ستكون على قرب شديد من مثلث القرى طمون، طوباس وتياسير، الذي اصبح عش دبابير ومحور تهريب سلاح من جانب ايران الى داخل الضفة فيما ان الهدف هو غوش دان. الثانية هي مستوطنة تقام بين مشخيوت وحمدات، على محو 90، في مكان يخدم في هذه اللحظة من مستوطنات إسرائيلية.

جنوبا من هناك التخطيط هو تحويل المنطقة التي بين مفيئون يريحو ونعما في الجانب الشمالي من اريحا، الى كتلة استيطانية إسرائيلية من خلال مستوطنة جديدة تقام في مركز المنطقة في الجانب الاخر من اريحا في المنطقة التي بين مستوطنتي الموغ وكاليا فيما أن في الوسط بيت هعرفا من المتوقع ان تقام مستوطنة جديدة.  كما ان كيبوتس عين جدي المعزول سيتلقى تعزيزا في شكل مستوطنة جديدة تكثفه وتسمح له بدفاع افضل عند الحاجة.

منطقة حتسافا في العربا ستصبح كتلة مستوطنات حقيقية. الى عين حتسافا، عير أفوت، عيدان وحتسافا، وكلها مستوطنات صغيرة، ستنضم مستوطنتان جديدتان تحولان المنطقة الى كتلة حقيقية يمكنها أن تدافع عن نفسها. مستوطنة ناؤوت هكيكار، التي عانت بضع مرات من تهديد بالتسلل في السنة والنصف الأخيرتين لن تبقى معزولة ومستوطنة أخرى ستفصل بين الحدود الشرقية وفنادق البحر الميت وطريق 90. هاتان الكتلتان ستشكلان أيضا في افضل شكل ممكن سدا يغلق طريق 25 وطريق 227 اللذين يؤديان الى دار البحث النووي في ديمونا والى مدن النقب.

ترتبط خطة الحارس الجديد بقرار الحكومة الذي اتخذ قبل بضعة أسابيع وفي اطاره ستقام أنوية الشبيبة المقاتلة الناحل، كليات عسكرية تمهيدية، أنوية تسبار، مدارس دينية ومدارس دينية حريدية، وكذا إقامة مزارع، قرى طلابية ومساكن مؤقتة للسكان الجدد في ا بلدات القائمة لاجل تعزيز الحدود الشرقية.

“قبل 7 أكتوبر كان المفهوم الأساس في كل ارجاء إسرائيل ان الجدران هي اسوار محصنة، حائط حديدي لن يرغب العدو في اجتيازه. هذا المفهوم انهار تماما”، يقول زلبرمان. “علينا الان أن نخلق مناطق تربط بين المستوطنات التي ستعمل بتكافل وتعاون – تتدرب معا، تعمل معا وتبني فكرة التحصينات ليغئال الون.

قرار الحكومة سيخلق تعزيزا هائلا لحدود إسرائيل. “7 أكتوبر علمنا انه يجب اجراء تعديل ثوري على فهمنا لحدودنا – ان نبني خطوط دفاع جديدة لدولة إسرائيل. ان الحدود الشرقية هي الأكثر الحاحا لكن بعد ذلك يجب نقل هذا النموذج الى حدود سوريا، مصر ولبنان، وبعد ان نرى ما سيحصل في المستقبل في غزة – الى هناك أيضا. هناك حاجة لان نكثف بشكل دراماتيكي المستوطنات نفسها ونقيم مستوطنات ونقاط جديدة تجعل حدودنا آمنة”.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى