ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: من أجل إنجاح “اليوم التالي” في غزة: هناك حاجة إلى زعيم فلسطيني يتخلى عن “حق العودة”

إسرائيل اليوم 27-5-2024، عوديد عيلام: من أجل إنجاح “اليوم التالي” في غزة: هناك حاجة إلى زعيم فلسطيني يتخلى عن “حق العودة”

في الشهر السابع للحرب، يبدو الأفق ضبابياً للغاية بينما نتحرك على مسار مخادع، فهيا نفحص البدائل المحتملة.

التوجه للعشائر لأخذ زمام السيطرة: جربنا هذا البديل قبل نحو شهرين من خلال التوجه إلى عشيرة دغمش، العشيرة الغزية سيئة الصيت والسمعة. عرضنا عليهم تولي السيطرة على غزة. فماذا يشبه الأمر؟ أن تطلب من عائلة الفرون تولي السيطرة على تل أبيب. لقد انتهت المحاولة القصيرة بتسلل حماس إلى مجال العشيرة، وقطع رؤوس رجالها، ولاحقاً نشرت كل العشائر بياناً مشتركاً يؤيد حماس، ولم يعد هذا البديل في متناول اليد.

إدخال قوة حفظ نظام متعددة الجنسيات بمشاركة دول عربية: لا يوجد مثال واحد في العصر الحديث لنجاح مرابطة قوة كهذه. كل محاولة في العالم انتهت بالفشل أو بالمأساة – انظروا رواندا، الكونغو، صربيا، لبنان والعراق. محاولة فرض النظام في غزة مع مسطرة قيم غربية وصفة مؤكدة للفشل. فأنا لا أرى يورغن من الدانمارك يطلق النار على السالبين والناهبين في الشجاعية أو حتى لطيف الأردني يفرق مظاهرة عنيفة في خان يونس. هذا البديل غير قابل للتطبيق.

أما فرض سلطة وحكم عسكري إسرائيلي، وإن كان مؤقتاً، فلا احتمال له، لأنه لا قدرة لنا على فرض سلطة كهذه على سكان مفعمين بالكراهية اللاذعة والجهادية في منطقة يوجد فيها سلاح في كل بيت. فسرعان ما سيتجه غضب وإحباط الغزيين من وضعهم تجاه الكيان اليهودي المحتل.

فك الارتباط عن غزة: معنى الاقتراح سيطرة متجددة لحماس على غزة في غضون بضعة أشهر، وعودة الوضع السابق. سترمم حماس قدراتها بسرعة. ستستأنف التهريب من فوق ومن تحت محور فيلادلفيا، وتعود إلى النشاط. مثلما استغرقها عمل ذلك على مدى أسابيع قليلة في جباليا.

وعليه، سيبقى بديل واحد، عسير على الهضم وإشكالي: إعادة “فتح” إلى غزة كي تحكم بيد من حديد وعدم السماح لحماس بأي حال الانخراط في الجهاز الذي يقام. كما ينبغي إخراج “الإخوان المسلمين” عن القانون مثلما حصل في مصر وسوريا والبحرين وفي أماكن أخرى. صحيح، مدى ثقتنا بالفلسطينيين أدنى من البحر الميت، وعن حق. للفلسطينيين تجربة جمة في خرق الاتفاقات، وليس معنا فقط.

والسلطة الفلسطينية الحالية فاسدة. لذا علينا إيجاد شركاء مناسبين من أوساط “فتح” داخل غزة وكذا “الاستيراد” من “الضفة الغربية”. وعلينا تجاهل القيادة القائمة: لن يأتي الخلاص لا من العشرية الأولى ولا حتى من الثانية، بل من الثالثة.

رؤساء الأقاليم والفروع، شبان متعلمون. يمكن إيجاد ربط للمصالح – وإن كان هشاً وواهناً – لكن سيكون ممكناً تعزيزه بمعونة ائتلاف دولي. ويضاف إلى هذا إيصال فاتورة عسرة للغاية على التسديد –لن يأتوا بدون دولة فلسطينية في النهاية. هذا هو أيضاً المطلب الذي يطرحه الأمريكيون على الطاولة، وهذا هو مطلب معظم حلفائنا، بمن فيهم السعوديون ودول الخليج. ستكون المسيرة قاسية ودامية، ولكن لا مفر لنا. يجب أن يقوم زعيم فلسطيني يوجه نظرته ويقول: “بهذا، نتنازل عما يسمى حق العودة، ونعترف بحق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية إلى جانب دولة فلسطينية في حدود متفق عليها”. أما إذا ما رفض الفلسطينيون العرض مرة أخرى، فسيؤكدون للعالم أنهم هم الرافضون، أنهم المعارضون لحل عالمي متفق عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى