إسرائيل اليوم: مصدر عسكري.. المستوى السياسي يعد الأرضية باتهام الجيش اذا ما فشلت الحملة

إسرائيل اليوم – ليلاخ شوفال – 3/9/2025 مصدر عسكري.. المستوى السياسي يعد الأرضية باتهام الجيش اذا ما فشلت الحملة
يعد المستوى السياسي الأرضية لاتهام الجيش واساس رئيس الأركان ايال زمير، في حالة لم تقضي الحملة لاحتلال مدينة غزة على حكم حماس ولن تؤدي الى تحرير المخطوفين. من جهة أخرى اذا ما نجحت الحمله فانه سيتباهى بانجازاتها. هذا ما تقوله محافل رفيعة المستوى في الجيش المحبطة جدا من سلوك المستوى السياسي الذي يختار الا يشرك المستوى العسكري الأعلى في ما يجري من خلف الكواليس.
اذا لم تنجح الحملة، يقولون في الجيش، فان المستوى السياسي سيدعي بان الجيش، واساسا رئيس الأركان “جر الارجل”. التنكيل برئيس الأركان هو مجرد اعداد لذلك، يدعون في الجيش، كي “يكون لهم دوما من يتهمونه”. الفريق زمير من جهته يقول في كل محفل ممكن انه يعارض وقف الحرب قبل حسم حماس، وحتى امس قال هذا صراحة في الشريط الذي وزعه الناطق العسكري بينما كان يتحدث مع رجال الاحتياط الذين امتثلوا للاستدعاء مرة أخرى.
لكن حسب نهجه، في هذه اللحظة توجد صفقة مخطوفين يجب أخذها. لانه اذا لم نفهل، فبعد عدة أسابيع قد ينشأ وضع حتى لو كان الجيش يوجد في مدينة غزة فانه في عمله يعمق نزع الشرعية. إضافة الى ذلك فان من شأن عشرات الجنود ان يقتلوا، ولن يتحرر أي مخطوف، ولا توجد على الاطلاق صفقة في الأفق لتحريرهم. حسب نهج زمير، كما عرضه في الكابنت يجب أن نحرر الان المخطوفين الذين يمكننا أن نحررهم، وفي اثناء الستين يوما من وقف النار نبحث في صفقة مخطوفين شاملة وفي انهاء الحرب. يجب ان نجرب هذا، قبل أن نرسل عشرات الاف الجنود الى المعركة.
الطريق الى حكم عسكري
هنا المكان للإشارة الى أن الخطة العملياتية التي سينطلق اليها الجيش في الأيام القادمة، الا اذا نفذت صفقة في نهاية الامر، ليست الخطة الاصلية التي عارضها الفريق زمير، ووصفها بـ “فخ استراتيجي” بل خطة بلورتها قيادة المنطقة الجنوبية واقرها رئيس الأركان.
الى جانب ذلك، عرض رئيس الأركان في الكابنت معانيها وشدد على أن العملية في مدينة غزة لن تكون بسيطة، إذ ان هذه منطقة مكتظة يوجد فيها حاليا 800 الف فلسطيني. وحسب التقديرات في الجيش، فان غزة مشبكة بالعبوات وبالمجالات التحت أرضية التي بالتأكيد ستعرض القوات للخطر. في قيادة الجيش يوضحون بانهم قادرون على المهمة لكن لاجل امان قواتنا النية هي العمل ببطء ومع كثير من النار بشكل من المعقول الافتراض انه سيتسبب بغير قليل من “الضرر الجانبي”، مثلما يسمى في اللغة العسكرية الإسرائيلية وعمليا، الكثير جدا من المواطنين الفلسطينيين قد يقتلون. في جهاز الامن يواصلون أيضا التقدير بانه طالما لا تتخذ حكومة إسرائيل قرارا استراتيجيا آخر، فان طريقة العمل الحالية تؤدي بنا الى حكم عسكري على قطاع غزة.
في الجيش يعتزمون في الأيام القريبة القادمة تشديد الضغط ويأملون بان خلف الكواليس تجري خطوات سرية تمنع في نهاية الامر الحملة في هذه المرحلة بفضل مرونة أخرى لحماس تحت الضغط العسكرية. لكن اذا لم يحصل هذا فان الحملة ستنطلق على الدرب.
كما أسلفنا، فان احد التحديات الأهم في القتال سيكون اخلاء مئات الاف الفلسطينيين من مدينة غزة الى المناطق الإنسانية المكتظة جدا على أي حال. صحيح حتى هذه اللحظة من أصل مئات الالاف اخلي حتى الان عشرات الاف قليلة وفي الجيش يقدرون بان يتم الاخلاء بوتيرة اسرع عندما يسمع السكان ضجيج المدافع. كما علم ان جهاز الامن يلاحظ محاولات من حماس منع نزول السكان جنوبا، وانه طالما كان الاخلاء بطيئا فان السيطرة ستستغرق وقتا أطول. وقال مصدر كبير في الجيش “لا توجد اختصارات للطريق. لا يوجد فعل سريع، يجب العمل بشكل جذري وبمهنية.
خطة جيدة
في هذه الاثناء، في الجيش بدأوا منذ الان بتنفيذ الخطة فيما يعمل في هذه اللحظة في مدينة غزة أربعة الوية، ونحو 40 في المئة من المدينة بات في ايدي الجيش، مع التشديد على حي الزيتون والفرقان. وحسب التقديرات فانه ما ان تنطلق على الدرب ففي غضون شهرين حتى ثلاثة اشهر سيسيطر الجيش على كل مجال مدينة غزة، وذلك بافتراض أن السكان المدنيين في غزة سيخلون جنوبا بالوتيرة اللازمة. لكن حسب المعاني التي عرضها رئيس الأركان على الكابنت فان تطهير مدينة غزة من المخربين كفيل بان يطول حتى سنة وأكثر.