ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: قبل فوات الأوان

إسرائيل اليوم 16/7/2024، نوحاما دويك: قبل فوات الأوان

اتخذت لنفسي عادة وأوصيكم بها أيضا: التعمق بقصص الشهداء في المعارك في غزة. لا تفوتني قناة تتحدث عنهم في التلفزيون. اقرأ كل كلمة تكتب عنهم في الصحف واحرص على تصفح صفحة الناطق العسكري التي تنقل البلاغات الرهيبة “سمح بالنشر”. 

في موقع الجيش الإسرائيلي توجد صفحة خاصة يجري تحديثها كل الوقت، وفيها أسماء وصور وروابط لصفحات الشهداء الشخصية. العدد يتزايد، يقترب من 700 من الجيش منذ ذاك اليوم المرير في 7 أكتوبر. وهاكم الموقع: www.idf.il/59780

חללי המלחמה

بعد زيارة هذا الموقع المقدس لا اوصي مشاهدة قناة الكنيست او بعض البرامج في التلفزيون وفي الراديو التي تقدس ما يفرقنا، التحريض، وتشيع الشقاق، الشتائم والمسبات. ليس مجديا الاستماع للصراخات التي يطلقها منتخبو الجمهور. صراخات القوزاقي السليب وتخوفهم من ان يؤذي احد ما رئيس الوزراء، زوجته والابن المنفي في ميامي. حكومة إسرائيل تكرس بهذا ساعتين من المداولات وبعد ذلك بعشر دقائق تتخذ قرارا يغير لشبان كثيرين حياتهم. مددوا الخدمة الإلزامية وابعدوا عن الشبان الخروج الى الاجازة الكبرى، الى بدء التعليم، الحياة ما بعد الخدمة العسكرية المضنية ومعرضة الحياة للخطر. 

أهذا هو التخوف؟ أن يؤذوا رئيس الوزراء وعائلته؟ يحزنني أن اذكر انه صحيح حتى اليوم كان الأذى السياسي الذي كلف حياة الانسان، وعلى رأسهم رئيس الوزراء اسحق رابين، كان من اليمين الى اليسار وليس العكس. هذا لا يتناقض حقيقة أن متظاهري كابلن ملزمون بان يوقفوا الحماسة والتحريض. يكفي غبي واحد يمكنه أن يفهم الرسالة كفريضة للعمل. 

خطير أيضا التحريض ضد المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهرب ميارا، التي تشكل حامية حمى. تقوم بعملها وفقا للقانون، لكن ليس وفقا لما يعتقده وزراء الحكومة.

في جلسة الحكومة الأخيرة، التي تنافس فيها الوزراء من يشجب اكثر التحريض ضد رئيس الوزراء وعائلته، وطالبوا بإقالة المستشارة القانونية، مساعدها، غيل ليمون، حضر الجلسة، وتوصية احد المتحدثين بلسان رئيس الوزراء تقترب وتتوقف عند وجهه المذهول.

كما أنهم ليسوا راضين عن اقوال وزير الدفاع يوآف غالنت الذي يطالب بإقامة لجنة تحقيق رسمية. يرون فيه جسما غريبا لا يرقص على انغام جوقة نتنياهو. وبالتالي اذا لم يرق لك غالنت وبهرب ميارا – فأقلهما. هيا نراك. اذا كنت تعتقد انك غير قادر على اقالتهما، خوفا من خروج مئات الالاف الى الشوارع، فقل بفظاظة – اخرسوا. كلكم. ومن رئيس الوزراء أتوقع ان يشكل قدوة لنظافة الشفتين. ان يدعو كل وزرائه وأبواقه ويوضح لهم بان من هذه اللحظة لا نهاجم، لا نشتم، لا نحرض. نشكل قدوة لسلوك الشعب كله. ادعو وزير الشرطة وأمره بوقف العنف الشرطي ضد المتظاهرين. هذا وحده سيؤدي الى تهدئة الوضع في الميدان. 

وختاما تذكير: بعد اقل من ثلاثة اشهر سنحيي سنة على القصور الأكثر رهبة في تاريخ الدولة. يبعث على الغثيان التفكير بان الأشخاص ذاتهم في الحكومة، في الجيش، في الشباك وباقي الاجسام الذين كانوا مشاركين في القصور، سيلقون خطابات في المناسبات التي ستجرى. أتوقع من أولئك الذين اخذوا المسؤولية على عاتقهم ان يعلنوا اعتزالهم. السياسيون الذين لم يأخذوا المسؤولية فليفعلوا ذلك ويتفقوا على موعد للانتخابات قبل أن يمزقنا خطاب الشقاق من الداخل. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى