إسرائيل اليوم: قادة جهاز الامن مع صفقة بثمن وقف النار
إسرائيل اليوم 18-11-2024، من شيريت أفيتان كوهن: قادة جهاز الامن مع صفقة بثمن وقف النار
في إسرائيل يشددون الضغط العسكري في الهجمات على لبنان وينتظرون الرد اللبناني على مسودة اتفاق وقف النار التي اقترحتها الولايات المتحدة. وقال مصدر سياسي لـ “إسرائيل اليوم” ان مقترح الوسيط عاموس هوكشتاين للبنان في الأيام القريبة القادمة سيبشر باختراق لاتفاق وقف النار. في إسرائيل يقدرون بان المبعوث الأمريكي لن يصل الى المنطقة دون استعداد لبناني للتوقيع عليه.
والى ذلك، عقد رئيس الوزراء أمس اللجنة الوزارية الضيقة للبحث في موضوع الاسرى والمفقودين. وعرض رئيس الموساد دادي برنياع على الوزراء إمكانية جديدة لمنحى لتحرير المخطوفين.
وقال مصدر إسرائيلي انه يوجد استعداد لمنحى جزئي لصفقة لاعادة جزء من المخطوفين دون التعهد بانهاء الحرب.
قادة جهاز الامن يدفعون نحو صفقة حتى بثمن انهاء القتال وذلك في ضوء إصرار حماس في كل منحى على وقف نار وانسحاب القوات. بالمقابل، الوزراء ورئيس الوزراء يعارضون بشدة هذا المطلب ويطالبون باستنفاد الإمكانيات لصفقة على مراحل تتيح استمرار القتل حتى القضاء على حماس.
أكدت مصادر إسرائيلية ان الصيغتين لصفقة المخطوفين اللتين اقترحهما المصريون وقطر رفضتهما حماس. في مداولات الكابنت الأخيرة أعرب رئيس الوزراء عن تشاؤم حول إمكانية منحى آخر الان إذ ان البدائل المحتملين للسنوار يطالبون بانهاء الحرب مقابل أي منحى ويريدون أن يثبتوا بانهم “سنوار أكثر من السنوار”.
وكان المستوى السياسي شريكا في الرغبة المصرية في “صفقة صغيرة” او صفقة على مراحل كما اقترح رئيس المخابرات الجديد في الدولة المجاورة والتي تستهدف إعادة بضعة مخطوفين مقابل أيام هدنة. لكن قيادة حماس رفضت سواء هذا المنحى أم تلك الصيغة التي كانت في القمة الأخيرة في قطر.
في هذه اللحظة لا توجد أي مفاوضات مع الوسطاء بالنسبة لمنحى بديل. حماس، كما أسلفنا تصر على مطلبها لانهاء الحرب، بينما في إسرائيل يشددون بانه لن تتاح صفقة استسلام. الوزير بتسلئيل سموتريتش عبر عن هذا الموقف في مقابلة في استديو 12: “انا لن اسمح بوقف الحرب حين تكون حماس موجودة وتحكم في قطاع غزة. نحن سننهي الحرب حين تكون حماس مشطوبة، غائبة، مبادة”.
هذا وكان وزير الدفاع إسرائيل كاتس التقى صباح امس مع رئيس قيادة الاسرى والمخطوفين اللواء احتياط نيتسان الون، اللواء احتياط يوآف مردخاي وغيرهما. وفي ختام اللقاء صد كاتس الادعاءات بقرارات سياسية في موضوع المخطوفين قائلا: “ان إعادة المخطوفين الى الديار هي هدفنا القيمي الأهم. لم تكن ولن تكون ابدا أي اعتبارات سياسية في الموضوع. كل لقاء مع عائلات المخطوفين ومع العاملين في المهمة لاعادتهم تفعمني بمزيد من الدافع – وأنا أتعهد بالعمل مع جهاز الامن في كل سبيل ممكن لاعادتهم الى الديار”.