ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: زمن القرارات الحاسمة

إسرائيل اليوم – العميد احتياط تسفيكا حايموفتش – 1/9/2025 زمن القرارات الحاسمة

شهر تشري، الذي نحتفل فيه بالاعياد الهامة للشعب اليهودي، معروف أيضا كشهر القرارات الشخصية والوطنية، شهر الأيام الرهيبة، أيام التوبة، أيام العفو والامل، بما في ذلك البداية الجديدة. 

هذه سنة ندخل شهر أيلول وفي اجتمعت غير قليل من الاحداث والافعال التي ستقرر بقدر ككبير الطريق الذي سنختاره (وربما يختاره آخرون لنا) في مفترق القرارات الحاسمة الاستراتيجية: 

  1. ايران – قرار فرنسا، المانيا وبريطانيا تفعيل آلية إعادة العقوبات ورفعها الى مجلس الامن حتى نهاية أيلول، وضع ايران في وضع لا تعود فيه قادرة على ان تجر أرجلها في المفاوضات للاتفاق النووي. يمكن للقرار أن يحدد بقدر كبير استمرار طريق ايران، سواء لحل سياسي للمسألة المعقدة او ربما الحساب المفتوح مع إسرائيل بعد “حرب الـ 12” يوما سيدخل في جولة جديدة. 
  2. في الأسبوع الذي بين 22 و 29 أيلول ستجرى مداولات وتصويت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة على مبادرة الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطينية. يدور الحديث عن قرار بلا معنى عملي للايام، الأسابيع والاشهر التالية، لكن بوسعه أن يشكل “وقودا” هامة ويؤثر على المنطقة باسرها.
  3. استمرار الحرب في غزة – عشرات الاف رجال الاحتياط الذين سيبدأون تجنيدهم في الجولة الخامسة والسادسة قبيل توسيع الحرب والسيطرة على مدينة غزة، يأتون هذه المرة الى خدمة احتياط في واقع مركب في ضوء خلافات داخلية حول ضرورة الخطوة ومواجهة مباشرة بين اهداف الحرب. في شهر أيلول لن يكون ممكنا الامتناع عن اتخاذ قرار حول بدء الخطوة، التجنيد ينفذ، الخطط اقرت ونافذة الفرص التي بين قرار الكابنت وجاهزية الجيش أغلقت. هذا زمن الحسم. 
  4. تجنيد الحريديم يصل الى نقطة غليان وحسم. هي ستتراجع الدولة امام القانون وتسمح بخروج الحريديم الفارين الى خارج البلاد دون أن تستخدم ضدهم إجراءات الانفاذ؟ اذا كان نعم فهذه خطوة غير مسبوقة ستعمق الصدع والشرخ الداخلي. اذا لا، فستقترب المسألة السياسية من الحسم، تفكيك الائتلاف والتوجه الى الانتخابات مع العودة من إجازة الصيف الشهر القام. 
  5. نظام شمالي جديد. الشهر القريب سيضع المجال الشمالي لإسرائيل امام نظام جديد. حكومة لبنان توشك على اتخاذ وإقرار الخطط لنزع سلاح حزب الله مع مباديء قسم غير صغير منها يتعلق مباشرة بإسرائيل. التسوية الأمنية مع سوريا كفيلة بان تفتح مستقبلا جديدا تحديات وعوائق غير قليلة بانتظارها، لكن بالتأكيد بعد اللقاءات في مستوى الوزراء وتبادل المسودات عن مباديء التسوية، فان أهمية التسوية الجديدة في الشمال لمنظومة العلاقات مع سوريا بخاصة، كثيرة جدا. 

احداث، اعمال وفرص وحدها بلا قرارات، مآلها التفويت أو أن تصممها قرارات الأطراف الأخرى وهذه بشكل عام جيدة اقل وصحيحة اقل من زاوية نظر المصلحة الإسرائيلية. لا مناص من اتخاذ قرارات هامة في شهر الحسم، أيلول. هذا هو التوقع، هذا هو الطلب، هذا هو الضرورة.


مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى