ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: خطاب نتنياهو كان موجهاً إلى حماس

إسرائيل اليوم 10-5-2023، بقلم ليلاخ شوفال: خطاب نتنياهو كان موجهاً إلى حماس

مرت 36 ساعة على تصفية الجيش الإسرائيلي اللامعة لثلاثة قادة من “الجهاد الإسلامي” في ظلمة الليل إلى أن نجحت المنظمة في الانتعاش قليلاً لإطلاق رشقات صاروخية نحو إسرائيل ابتداءً من الساعة 13:30 تقريبا.

التنظيم المتفاجئ، الذي كان يفترض به أن يتخذ القرارات دون قادته الكبار، استبدل شكل رده عدة مرات إلى أن فهم أن خيار إطلاق الصواريخ هو الأكثر راحة بالنسبة له. غير أن رشقاته العديدة كانت فاشلة، وسجلت “القبة الحديدية” 95 في المئة من الاعتراضات الناجحة.

شددوا في الجيش الإسرائيلي طوال الوقت على أن الحملة موجهة ضد “الجهاد الإسلامي” فقط، وأن الأهداف تحققت منذ البداية مع تصفية كبار رجال التنظيم ومفاجأتهم.

رغم أن “حماس” أعلنت أنها شريكة في إطلاق الصواريخ، ادعوا في الجيش أن المشاركة هي إعلامية فقط، وعمليا من نفذ إطلاق النار هو “الجهاد الإسلامي” وحده. هدف الفصل بين “حماس” و”الجهاد الإسلامي” كان البقاء في الحدود الأصلية للحملة المخططة وعدم الانجرار إلى مواجهة مع “حماس”، المنظمة الأقوى في القطاع، بشكل يمكن له أن يغير الصورة تماماً.

بعد تلك الرشقة الأولى بدأت تصل من مصر تقارير عن وقف النار، وأكدت محافل إسرائيلية أن الطرف الآخر يدفع جدا باتجاه وقف النار. غير أنه وبشكل متوقع جدا، بعد الإعلان المصري عن وقف نار فوري، سجلت رشقات إضافية – هذه المرة إلى بئر السبع، غوش دان، أسدود، بلماخيم وغيرها.

رداً على ذلك أغار الجيش الإسرائيلي على أهداف عسكرية لـ “الجهاد الإسلامي” مثلما أيضا على موقع لإنتاج وسائل قتالية وكذا على موقع عسكري للتنظيم بعد أن أطلقت منه قذائف هاون.

وقف وزير الدفاع ورئيس الوزراء أمام الكاميرات، وشددا على أن هذا لم ينته. ادعى نتنياهو “لا نزال في ذروة المعركة، وفي التهدئة أيضا – الخيار لنا”، بينما شدد وزير الدفاع غالانت على أن “المعركة لم تنته، آمل أن ننهيها قريبا”. لكنّ الرجلين وجها حديثهما أساسا إلى آذان “حماس” التي وإن كان رجالها لم يشاركوا مشاركة فاعلة في إطلاق النار لكنهم بالتأكيد سمحوا به وشجعوه، مع التشديد على أن الجيش الإسرائيلي يمكنه أن يضربهم بالشكل ذاته الذي ضرب فيه “الجهاد الإسلامي”.

على أي حال، إذا لم تحدث مفاجآت في اللحظة الأخيرة، كان يخيل، أول من أمس، أن الجولة الحالية باتت خلفنا.

جولة في أثنائها، صحيح حتى موعد كتابة هذه السطور، وإن لم تسجل فيها إصابات إسرائيلية لكن ملايين المواطنين اضطروا إلى أن يوقفوا حياتهم ويدخلوا إلى المجالات المحصنة على مدى ساعات. لكن رغم أن الحملة تعرف كناجحة جدا – الجيش الإسرائيلي حقق الأهداف التي حددت له – من المشكوك فيه جدا أن يكون نجح في إعادة الردع الذي تضرر جدا في الفترة الأخيرة، وليس مؤكدا على الإطلاق ألا تجد إسرائيل نفسها مرة أخرى في جولة في غزة في غضون فترة غير بعيدة.

في خلفية الأمور يجدر بنا أن ننتبه إلى يومي الخميس والجمعة القادمين، يوم القدس ومسيرة الأعلام. في السنوات الأخيرة تبين أن هذا الموعد حساس على نحو خاص، ورغم أن حملة “درع ورمح” توجد الآن في مراحل النهاية، لا توجد أي ضمانة ألا نرى في أثنائها ناراً إضافية من غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى