ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: حان الوقت لان يتخذ نتنياهو قرارات صعبة

إسرائيل اليوم 5/8/2024، شيريت افيتان كوهن: حان الوقت لان يتخذ نتنياهو قرارات صعبة

فترة انتظار؟ تصفية مسؤولين في حماس وحزب الله قد تسمح بتغيير استراتيجي في الواقع الأمني في إسرائيل، لأول مرة منذ 7 أكتوبر. غير أنه في هذا الواقع أيضا الذي إسرائيل هي فيه عنصر سائد، يبدو ان ها هي تتراجع الى دور الانتظار والاحتواء الذي اعتاد عليه قادتها في الجيش وفي المستوى السياسي. ينتظرون حزب الله، ينتظرون طهران، وكذا المواطنون ينتظرون. سياسة جولات غزة، الجيل الثالث وهذه المرة حيال رأس الافعى ومسببة الإرهاب حولنا ايران. 

رئيس الوزراء نتنياهو حصل على فرصة بخلق معادلة جديدة حيال ايران والمس بدولة تسير بثقة نحو النووي بدلا من انتظار الضربة التالية، لعلها فرصة حياته، لكنه مطالب بان يناور بين ضغوط من الداخل وضغوط دولية. الولايات المتحدة، وليس للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، تقف الى جانب دولة إسرائيل في مهمة الدفاع في حالة مهاجمة ايران من أراضيها او من الوكلاء الذين تتحكم بهم، لكن الى جانب ذلك تمارس إدارة بايدن ضغوطا شديدة لمنع تصعيد في المنطقة. 

لماذا يصر رئيس الوزراء

ومرة أخرى، وليس للمرة الأولى، الإدارة ومسؤولوها يعملون للضغط على نتنياهو علنا باتجاه صفقة بشروط حماس – صفقة هي بتقدير الأمريكيين ستؤدي الى ليس اقل من سلام في الشرق الأوسط. حماس يفترض أن تقبل صفقة الاحلام لبقائها، حزب الله معادلة الانهاء المتعلقة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وايران براحة تتمكن من تنظيم نفسها للجولة التالية. امام هذه الضغوط التي يشارك فيها قسم من مسؤولي جهاز الامن يصر نتنياهو على معارضته للتنازل عن كل روافع الضغط على حماس منذ المرحلة الأولى. 

اذا انسحب الجيش الإسرائيلي من فيلادلفيا وسمح بعبور المسلحين الى شمال القطاع في المرحلة الأولى الى جانب الموافقة على وقف الحرب لفترة زمنية من 42 يوما زائد أربعة اشهر حوار للمرحلة التالية بالحد الأدنى – فلن يكون أي سبيل لاعادة باقي المخطوفين. هذا هو السبب الذي من أجله يصر نتنياهو على عدم الخضوع لكل مطالب حماس في هذه المرحلة. 

في هذه المرحلة يبث نتنياهو صمودا حيال جهاز الامن ورئيسه وكذا حيال الولايات المتحدة. لكن صورة الوضع هذه تتعلق بسبع ساحات متغيرة، حملة انتخابات في مراحلها الأخيرة في الولايات المتحدة وكذا بائتلاف مع مشاكل انضباطية. حتى نهاية الشهر سيكون الائتلاف مطالبا بان يثبت ولاء في الفعل الأكثر ايلاما للسياسيين – بداية العمل على الميزانية التالية التي ستكون فيها أموال ائتلافية اقل وإجراءات متشددة اكثر. اذا ما تقدموا الى التنفيذ، سيحصل نتنياهو على استقرار داخلي لتحديات الامن الإسرائيلية. اما أحلام استبدال وزير دفاعه فهو يخزنها حاليا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى