إسرائيل اليوم: تحولات بين الشباب الدرزي في الجولان تتجاوز الجيل المؤيد لسوريا وتنخرط في النظام الاسرائيلي
إسرائيل اليوم 29/7/2024، عيدان أفني: تحولات بين الشباب الدرزي في الجولان تتجاوز الجيل المؤيد لسوريا وتنخرط في النظام الاسرائيلي
بدأ الجيش الإسرائيلي بإقامة ثلل تأهب في القرى الدرزية في الجولان وإعادة الأسلحة الى بلدات خط المواجهة في الشمال، في اطار تغيير مفهوم الدفاع في المنطقة. الخطوة التي بدأت بعد 7 أكتوبر، بما في ذلك تجنيد مئات السكان لحظائر الدفاع (الاسم الجديد في ثلل التأهب)، إقامة اسيجة امنية وطرق منظومة في البلدات، وإدخال أسلحة عديدة الى مخازن السلاح الجديدة.
يدور الحديث عن تغيير ذي مغزى في العلاقات بين الدولة والسكان الدروز في الجولان – في ضوء التاريخ المعقد للجولان والهوية المزدوجة لسكانه الدروز، الذين لم يحمل الكثيرون منهم المواطنة الإسرائيلية حتى وقت أخير مضى.
هؤلاء السكان أيضا ممن لم يخدموا في الجيش الإسرائيلي، ادرجوا في حظائر الدفاع في القرى الدرزية في الجولان. فقد جندوا للمرحلة الثانية (مثابة خدمة نظامية قصيرة لبضعة أسابيع في اثنائها يجتازون دورات انفار مناسبة). في كل بلدة يرابط ما لا يقل عن 28 مقاتلا مع سلاح. عقب الاستجابة الكبيرة للجمهور الدرزي، في فرقة 210 – المسؤولة عن هضبة الجولان – يسمحون لهم بحيازة السلاح الذي تلقوه في بيتهم بعد التسريح. بالتوازي، في كل البلدات في الجولان وفي خط المواجهة في حدود الشمال سيواصل أعضاء ثلل التأهب حيازة السلاح في بيوتهم – ما لم يكن ممكنا قبل الحرب.
المقدم نداف افرجيل، ضابط الدفاع اللوائي في فرقة 210 يقول: “نحن نبدل الى أسلحة جديدة. هدفنا هو ان يكون لكل مخزن سلاح في البلدة يتم ادخال حتى 50 قطعة سلاح إضافية لرجال الاحتياط كي يتمكنوا من التسلح اذا ما كان حدث ما. ستكون رشاشات، بنادق وذخيرة أخرى لضمان ان تكون البلدة قوية. هذه هي الفرضية الأساس”.
ان التخوف من تسلل مخربين، وبخاصة مخربي حزب الله عبر الجولان هو الذي غير مفهوم الدفاع. كما أنهم في القرى الدرزية الأربعة المحاذية للحدود تغير مزاج التفكير، حتى عند الكثير من سكانها ممن لا يحملون جنسية إسرائيلية. في السنوات الثلاثة الأخيرة ارتفع عدد السكان الذين طلبوا المواطنة الإسرائيلية من 7 في المئة الى نحو 50 في المئة، وعدد الشبان الذين يتجندون للجيش الإسرائيلي ارتفع جدا.
وأشار احد سكان مجدل شمس الى أن “الشبان يقتربون من إسرائيل واخذوا منذ الان الخيوط الى أيديهم وهم يقودون دون أن يرعوا الكبار. الجيل المؤيد لسوريا آخذ في الاختفاء”.
نجاح كبير
هذا الموقف الإيجابي شخصوه في الفرقة 210 التي تعمل منذ سنين بين السكان الدروز في الجولان. إضافة الى الحاجة العملياتية، اجتاز أعضاء ثلة التأهب تأهيلا لاسبوعين في قاعدة الون واسبوع آخر في فرقة 210. في قيادة الشمال يدربونهم لدرجة حامل بندقية 03 ويتعاملون معهم مثل باقي ثلل التأهب في الجولان.
رئيس مجلس مجدل شمس تولان أبو صالح يقول: “لقد نجح هذا بسبب بقائنا في الظل. 99 في المئة من أعضاء ثلة التأهب لم يخدموا في الجيش الإسرائيلي. السكان يشعرون اليوم بانهم جزءاً من الجماعة الاهلية وميل التوطن في ارتفاع”.
في بلدة عين قينيا أيضا تقام هذه الأيام ثلة تأهب. رئيس المجلس، وائل مغربي، يقول: “نحن نجند رجال امن، الامر الذي لم يكن عندنا في أي مرة. هذا أمر حيوي للحفاظ على امن السكان. الى جانب ثلة التأهب وإقامة السياج وطريق المنظومة هذا سيعظم إحساس الامن”.