ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم – بقلم يوسي بيلين – الشائعات عن موت اليسار كانت مبالغا فيها

إسرائيل اليوم – بقلم يوسي بيلين – 25/3/2021

من السابق لاوانه تأبين اليسار والوسط سواء كاحزاب أم كقيمومفاهيم سياسية. وهذا ما تشهد عليه استطلاعات الرأي ونتائجالانتخابات “.

نتائج عينات القنوات وصفها رئيس الوزراء نتنياهو اول امس كـانتصار  عظيملليكود. بعد بضع ساعات من ذلك، عندما التقى بنشطاءحزبه في مباني الامة في القدس، كان اكثر حذرا. تحدث عن أن الليكود هوالحزب الاكبر، وان قيم الليكود هي التي انتصرتلانها باتت اليوم مقبولةعلى معظم الناخبين. ولكنه لم يكن نصر عظيم لليكود، وعلى ما يبدو لم يكننصر على الاطكلاق، وحقيقة أن الليكود هو الحزب الاكبر ليس فيها ما يدفعالرئيس لان يكلف رئيسه بتشكيل الحكومة القادمة. كما أن نصر القيممشكوك فيه. فالاستطلاعات التي تفحص المواقف السياسية والاجتماعية فيالفترة الاخيرة تجد ان قيم  الوسطاليسار هي بالذات التي تحكم الق بة. فمعظم الجمهور يؤيد تقسيم البلاد لضمان دولة يهودية وديمقراطية، وتعارضالضم من طرف واحد في الضفة الغربية. اغلبية كبيرة تؤيد الفصل بين الدينوالدولة. اغلبية ذات مغزى تؤيدحكومة كبيرةمسؤولة عن أمنها،  صحتها،تعليمها وشبكة الامان الاقتصادية لها.  صعب بعض الشيء  ان  نرى فيذلك نصرا لقيم الليكود.

وعليه، فلماذا يقول نتنياهو هذا؟ لانه يخاف جدا من سيناريو يطالبهفيه زملاؤه في قيادة الليكود اخلاء مكانهلانهم ليسوا مستعدين لان يمسكنتنياهو بقرون المذبح حتى بعد جولة الانتخابات الحالية، وبسبب عناده للبقاءفي منصبه بينما تجرى محاكمته، يمنع نائبا آخر من كتلته من تشكيلحكومة. نتنياهو ملزم بان  يعود ويقول انه وحده كان يمكنه ان يجلبالتطعيمات، وان هو وحده كان يمكنه أن يجلب التطبيع مع الدول العربية وان كل ما فعله هو  كان تاريخيا ولا سابقة له،  وفي كل مرة يفعل ذلك  تتآكلمصداقيته اكثر فأكثر.

قبل الانتخابات قال المحللون ان احد احزاب اليسارالوسط لنيجتاز نسبة الحسم.  هذا على ما يبدو لن يحصل. قبل بضعة اشهر أُبنحزب العمل، وكثيرون قدروا بان أزرق ابيض وميرتس لن ينجحا في اجتيازنسبة الحسم.  ولكن اذا  كان  العمل، ميرت وغيشر اورلي ليفي حصلت على7  مقاعد في الانتخابات السابقة فان هذه المرة حصل العمل وميرتس (اللذانتنافسا كل على حده)، بالمجموع على 12 مقعدا، وأزرق أبيض نجح فيمفاجأة الخبراء ونيل 8 مقاعد. من يوجد مستقبل وحتى ميرتس يوجد اليومقرابة 40 مقعدا، ولم نتحدث عن دزينة المقاعد التي توجد في الاحزابالعربية. وهذه، بالتأكيد كفيلة بان تجد نفسها في ائتلاف مستقبلي. اماالليكود، بالمقابل، فقد ربط مصيره مع حزب كراهية وانطواء، يلقي عليه بظلسميك، ولا يوجد له ما ينقذه. ان التواقين لموت اليسار مدعوون لان يخرجوافي اجازة.  

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى