ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم– بقلم موشيه العاد – زمن دحلان؟ في السلطة الفلسطينية بدأ العد التنازلي

إسرائيل اليوم بقلم  موشيه العاد ، د. عميد احتياط محاضر في اكاديميةالجليل الغربي – 25/8/2020

هل ينجح دحلان في الاستيلاء على القيادة في رام الله دون أن يطلقرصاصة واحدة أم مع ذلك سنضطر الى أن نشاهد حربا أهلية فلسطينية؟ولكن في كل الاحوال العد التنازلي بدأ منذ الان “.

في غِمرة التقارير عن اتفاق السلام بين اسرائيل  واتحاد الاماراتوتأجيل الضم، نسي موضوع واحد  بسبب ما يعد هامشيا ولكن من شأنه انيثبت مركزيته بالذات في هذا السياق: صراع الخلافة على منصب الرئيسفي السلطة الفلسطينية.

تعتزم اتحاد الامارات، بدعم من الولايات المتحدة، دعم محمد دحلان،الزعيم المنفي الذي اصبح المستشار الخفي لمحمد بن زايد. دحلان، رجلالتيار المركزي في فتح والمعروف ايضا في علاقاته الطيبة مع زعماء حماس،يعد بديلا لابو مازن. فالفهم بان محمود عباس يواصل السير في  مسارالاخطاء التي سار عليها اسلافهالمفتي الحسيني وياسر عرفاتالسيرالذي لم يحمل الفلسطينيين الى اي مكان، حركت  زعماء الخليج على التفكيروعلى شق طريق جديد، حديث، قابل للعيش.

يفترض بدحلان ان يكون رئيسا مختلفا، حديثا، مخترقا للطريقوبالاساس عديم المخاوف والمشاغل التي منعت حتى اليوم توقيع اتفاق دائممع اسرائيل فمنذ اعماله الاولى لخلق قاعدة دعم متجددة، يبدو ظاهرا سعيهلاحلال السلام، لاقامة دولة راسخة اقتصاديا تمنح سكانها الأمل. فالسنواتالخمسة عشرة التي قضاها دحلان في الاعمال التجارية في الخارج منحتهالتجربة اللازمة لان يقيم في الضفة وفي القطاع دولة حقيقية، وليس جسماما غير محدد يجتذب التبرعات والمنح بلا نهاية.

ولكن بانتظار دحلان مفاجأة. فالميدان لن يستقبله بنثر الارزوالسكاكر. وسيتعين عليه ان يشق طريقه بالقوة. وقد بدأ دحلان منذ الانببناء المنظومة التي ستحرص على ان يكون موضع هبوطه سلسا قدرالامكان. غير أنه في الضفة يقفون جاهزين من يرون أنفسهم خلفاءمحتملين: جبريل الرجوب، محمود العالول، توفيق الطيراوي وماجد فرج. كلهميفهمون بان محاولة الغرب بدعم من اسرائيل لانزال دحلان بالقوة من شأنهاأن تصبح حمام دماء. اما القطاع فيتركه دحلان الى المرحلة الثانية، على أملفي انه بعد أن يرى كيف ستتغير الضفة ايجابا، سيسعون في  القطاعايضا الى نسخ النموذج. يخطط دحلان لان ينفذ كل ما تعلمه في دولالخليج: اقامة ديمكتاتورية، بمعنى حكم فرد مركزي يسمح بالحياة الطيبة،الاصلاحات الاقتصادية الواسعة، الاستثمارات في البنى التحتية،الاستثمارات في الصناعة الحديثة، السياحة، البنوك وغيرها. “لدول الخليجيوجد نفط، هكذا يتحداه خصومه،ولكن الضفة وغزة يمكنهما مع اسرائيلان تكونا منطقة سياسية مفضلة، يرد مؤيدوه.

اذا ما سمعنا في الفترة القريبة القادمة عناستعداد المعسكراتفلايجب أن نتشوش. هذه لن تكون معسكرات سياسية بل ميليشيات مسلحةتسعى لان تحمي السياسة التقليدية للقيادات الفلسطينية على اجياها ضدانزال بالمظلة لعميل غربي. فهل ينجح دحلان في الاستيلاء على القيادة فيرام الله دون  أن يطلق رصاصة واحدة أم مع ذلك سنضطر الى أن نشاهدحربا أهلية فلسطينية؟ ولكن في كل الاحوال العد التنازلي بدأ منذ الان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى