ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم– بقلم  ايدي كوهن  – “قوة التدخل” الاردنية في الحرم

إسرائيل اليوم– بقلم  ايدي كوهن  – 13/7/2021

” يجند الاردن كمية كبيرة من الموظفين المعلنين وغير المعلنين لغرض التدخل السريع في الاحداث في الحرم لتأكيد دور الاردن ودور الملك كحارس للاماكن المقدسة “.

في نهاية حملة “حارس الاسوار” وفي إطار تغطية للقاء عقد بين اعضاء لجنة الشؤون الفلسطينية في مجلس الاعيان الاردني وبين وزير الاديان في المملكة الهاشمية د. محمد الخلايلة، كشف الوزير الاردني معطيين هامين. المعطى الاول هو أن كلفة الابقاء على العاملين في داخل المسجد الاقصى بتمويل من الاردن، تبلغ نحو 56 مليون شيكل في السنة (12 مليون دينار اردني). وكما هو معروف فان المملكة الاردنية تعطي اهمية كبيرة للمسجد الاقصى، والملك الاردني هو حارس الاماكن المقدسة “مثل ملك السعودية الذي يحمل لقبا مشابها، حارس المسجدين المقدسين (مكة والمدينة). اضافة الى ذلك يأخذ الملك الاردني على عاتقه دوما نفقات ترميم المسجد والكنائس في القدس بما في ذلك توسيع البناء وترميم المواقع. هذا الدور للاردن يدخل لها تبرعات عديدة من دول الخليج والدول العربية. بكلمات اخرى، يدور الحديث عن ربح نقي من عشرات الملايين التي تدخل صندوق الملك. 

المعطى الثاني الذي كشف الوزير النقاب عنه هو أنه يوجد 850 موظف داخل المسجد الاقصى، مسجلين كموظفين رسميين في وزارة الاديان في  المملكة الاردنية. كل من يزور المسجد يمكنه ان يلاحظ اكثر من عشرات الحراس للاوقاف الاردنية. ليس المئات وبالتأكيد ليس العدد القريب من 850 موظفا. وبالتالي اين الباقون؟ من شبه المؤكد ان اولئك الموظفين يشكلون نوعا من المأجورين في الاحتياط او في اوقات الازمة. كلنا نذكر الاشتعالات الكثيرة والسريعة في اثناء كل حدث وقع في السنوات الاخيرة، سواء في اطار المظاهرات التي كانت  في الحملة الاخيرة في غزة او في اثناء أزمة البوابات الالكترونية (تموز 2017)، ازمة باب الرحمة (اذار 2019) وغيرها من الازمات الكثيرة. فالامتثال السريع لمئات الرجال يساهم في تضخيم الحدث ويستدعي المزيد من الشبان للتجمهر، وهكذا ينجح منظمو الاحتجاجات في خلق مظاهرة خفية تمارس ضغطا هائلا على السلطات في اسرائيل، تزيد من حجوم تلك المظاهرة وتجعل من الصعب على الحكومة ايجاد حل او بدائل، والطريق من هنا وحتى الاستسلام هو قصير.

ان استخدام اولئك الموظفين كـ “قوة تدخل سريع” يزيد حجم الحدث، يضخ جموع الناس ويحفزهم لتنفيذ اعمال اخلال بالنظام او الانضمام الى الجماهير مع احساس “الوحدة ضد الاحتلال”. وفي حساب بسيط، لو أن كل واحد من اولئك الموظفين يأتي مع شخص واحد او اثنين، ففي غضون وقت قصير يكون ممكنا مشاهدة الاف الشبان. واذا كان هذه التقدير صحيحا، فمعقول الافتراض بان اولئك الموظفين هم رجال شبان يسكنون في منطقة المسجد في شرقي القدس. 

الاسئلة الكثيرة التي تثور هي هل دولة اسرائيل تعرف هويات هؤلاء  الموظفين؟ هل مداخيلهم يبلغ عنها قانونيا لسلطات الضريبة؟ لماذا توجد حاجة الى هذه الكمية الكبيرة من الموظفين؟ لماذا سمحت اسرائيل بهذا العدد الكبير؟ كم منهم اعتقل وكم منهم يعملون في خرق النظام او في الارهاب؟ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى