ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم– بقلم آفي دبوش – الامارات والبحرين أولا؟

إسرائيل اليوم بقلم  آفي دبوش – 16/9/2020

مستقبلنا بين البحر المتوسط ونهر الاردن متعلق بمستقبلنا المشترك،يهودا وفلسطينيين. لا يمكن للاحتفال في البيت الابيض أن يشوش هذا. لوأن نتنياهو تأزر بالشجاعة، بعد عقد من الشلل، لكان يمكن لهذا الاحتفال انيكون مفتوحا بخطوة واسعة ومؤثرة حقا “.

تروي حكاية قديمة عن حكيم امتطى ابنه جوادا فكسرت ساقه. جاءالناس لمواساته فقال: “كان يمكن لهذا ان يكون سيئا وكان يمكن أن يكونجيدا“. وفي الغداة، جاء مبعوثو القيصر لتجنيد ابناء القرية قسرا. ابنالحكيم نجا، بفضل الكسر.

تولد الاتفاقات مع اتحاد الامارات والبحرين الكثير من التهكم. فهي تعلن عنالسلام مع من لم نكن ابدا في حرب معهم. وهي تكشف انعدام ثقة نتنياهوفي كل من يحيط به، في الحكومة. وهي تبدو كمنتج سياسي لرئيس امريكيما في نهاية ولايته. وهي تتجاوز النزاع الاسرائيليالفلسطيني، وكأن كلما تبقى لنا لنحله في  السياسة الشرق اوسطية هو علاقات اسرائيل معامارات الخليج الغنية، التي توجد في مكان عال في انتهاك حقوق الانسان.

أختار الا أكون متهكما. فمسألة ربط اسرائيل بالشرق الاوسط حرجةلحياتي وحياة ابنائي هنا. عائلتي جاءت من ليبيا ومن سوريا، ورؤيا وثيقةالاستقلال تتجه الى ازدهار مشترك، يحول اسرائيل من حدث عابر الىغرسة للاجيال. “نحن نمد يد السلام والجيرة الطيبة لكل الدول المجاورةوشعوبها، وندعوهم للتعاون والمساعدة المتبادلة مع الشعب العبري المستقلفي بلاده. دولة اسرائيل مستعدة لان تساهم بدورها في الجهد المشترك لتقدمالشرق الاوسط كله“.

ولهذا فاني ارحب جدا بالاتفاق الذي يسير في اتجاه الشراكةوالمصالحة. تأثرت بخطاب مئير بن شباط بالعربية، رئيس هيئة الامن القومي،في ابو ظبي. ويسرني الاعتراف الرسمي بما كان قائما منذ مسيرة اوسلوبشكل غير رسمي. يسرني العناق الذي اعطي لابراهيم، أبينا المشترككعنوان للاتفاق.

ولكن كان يمكن لهذا ان يكون  خيرا ويمكن لهذا ان يكون شرا. اذا كانالحديث يدور عن هروب من لب النزاعفهذا شر. اذا كانت هذه خطوةتقطع الركض نحو ضم من طرف واحد وانهيار السلام مع الاردن، فهذا خير. اذا  كان هذا اضعافا آخر للفلسطينيين، ومحاولة لتجاهل حقوقهمفهذاشر. اذا كان هذا هو خلق فرص للمصالحة ولاتفاق سياسي، في لبه توافقبين اسرائيل والسلطة الفلسطينية فهذا خير.

في سديروت الامور بسيطة وواضحة. في نيسان القادم سنحيي 20 سنة على القسام الاول الذي هبط هنا. نتنياهو يتحمل المسؤولية عن ذلك،منذ اكثر من عقد. وقد فشل في جلب واقع مستقر من السلام والامنللجنوب. فشل في تحقيق اتفاق شامل مع الفلسطينيين. هذا هو الاختبار ولا يمكن التملص منه.  مستقبلنا بين البحر المتوسط ونهر الاردن متعلق بمستقبلنا المشترك، يهودا وفلسطينيين. لا  يمكن للاحتفال في البيت الابيضأن يشوش هذا. لو أن نتنياهو تأزر بالشجاعة، بعد عقد من الشلل، لكانيمكن لهذا الاحتفال ان يكون مفتوحا بخطوة واسعة ومؤثرة حقا.
نحن نحصي منذ الان ست سنوات في سديروت وفي المحيط، منذ انتهتالجرف الصامد. تحدث نتنياهو في حينه عننافذة الفرص السياسيةالتيفتحت، ولم يفعل شيئا ليحققها. أمة  الاستحداث تستثمر الكثير من الطاقاتفي بناء قوة عسكرية متطورة، وقليل جدا في بناء السلام.  خطوة لاتفاقسياسي  اسرائيليفلسطيني  يمكنه وينبغي له أن يستخدم العلاقاتالجديدةالقديمة في الخليج كي  يجلب  تسوية دائمة في غزة، ويدفع الىالامام بمفاوضات مباشرة  مع السلطة الفلسطينية، نهايتها اتفاق.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى