إسرائيل اليوم: الهدف: اقناع الجمهور بانتهاء الحرب
إسرائيل اليوم 30/8/2024، شيريت افيتان كوهن: الهدف: اقناع الجمهور بانتهاء الحرب
منذ أسابيع طويلة ووزير الدفاع غالنت يطلب من نتنياهو ان يجري في الكابنت السياسي الأمني بحثا استراتيجيا في مسألة الساحات الإضافية التي مطالبة إسرائيل بان تتصدى لها. أمس، قبل لحظة من بحث آخر في الكابنت، اعلن غالنت رسميا بانه يجب تعديل اهداف الحرب واضافة مواضيع الشمال وإعادة النازحين اليها – وهكذا انكشف بعض مما يجري من خلف الكواليس.
غالنت يتبنى عمليا مفهوم جهاز الامن كله والذي يقضي بان الإنجازات العسكرية في غزة تسمح الان بتوجيه الجهد الى الساحة الشمالية. الطريق الى هناك، على حد فهمهم، تمر بصفقة تؤدي الى وقف الحرب وإعادة المخطوفين، وبالتوازي – تحويل القوات الى الشمال. لاجل اقناع الجمهور الإسرائيلي بانتهاء الحر في غزة يصدر الناطق العسكري بيانا يقضي بان 80 في المئة من الانفاق في محور فيلادلفيا دمرت (رغم ان محافل في الجيش تعترف بانه لم ينكشف مدى الانفاق كله) ولواء رفح هزم، وبالطبع – تصفية الضيف تذكر أيضا.
الفيل (دلفيا) الذي في الغرفة
في هذه الاثناء، في غرف المفاوضات في الدوحة تواصلت امس المحادثات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، لكن لم يبلغ عن تقدم او عن قدمة إضافية، مثلما توقع بعض من المشاركين في المحادثات في الأيام الأخيرة. السبب الأساس، بتقدير محافل امنية، هو إصرار رئيس الوزراء على تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا. وعلى حد قول هذه المحافل، اذا ما شطب الموضوع عن جدول الاعمال، يكون احتمال اكثر بانه يمكن التقدم الى صفقة. المفترق الاستراتيجي، كما يسمى هذا في محيط وزير الدفاع يوجد امام حكومة إسرائيل: توجيه المقدرات الى جبهات أخرى الان (ليس على حساب غزة، على حد قولهم لكن بالحساب البسيط لا توجد إمكانية لهذا او ذاك)، رغم أن حماس لم تهزم بعد نهائيا ولا تزال في ايديها وسائل قتالية يمكنها أن تهدد بها سكان الغلاف.
بعد نحو 11 شهرا منذ بداية الحرب، لعل هذه هي الخطوة اللازمة – بالتأكيد حين لا يلقى سكان الشمال يقينا حول التوقيت الذي يمكنهم فيه أن يعودوا الى بيوتهم بامان. الكابنت السياسي الأمني هو المطالب بان يبحث في هذه القرارات في نهاية الامر. وزير الدفاع ورئيس الأركان يجريان منذ الان منداولات في الموضوع بدون رئيس الوزراء ويطالبان برفع استنتاجاتهما الى المحفل ذي الصفة قريبا. امس بحث الكابنت في الجوانب المختلفة للصفقة، مع التشديد على تحرير مخربين متوقع وكذا زيارة الصليب الأحمر للمخربين التي يطالب وزراء في الحكومة بقيادة اوريت ستروك الا تتم.
كل هذه المواضيع توجد في قلب المفاوضات وسبق أن بحثت – انسحاب قوات الجيش ومكان القوات، هوية المخطوفين الاحياء المحررين وهوية المخربين المحررين بالمقابل من السجون الإسرائيلية. في هذه المرحلة تميل الولايات المتحدة لتجاهل طلب نتنياهو آليات تفتيش في محور نتساريم، إذ ان هذا المطلب لم يظهر في وثائق الصفقة الأولى، كما عرضها بايدن في شهر أيار. وبالتالي، حسب هذه المحافل فان العائق الأخير في غرفة المفاوضات سيكون محور فيلادلفيا.