ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: المهمة: إلغاء وجود حماسستان

إسرائيل اليوم 2023-11-23، بقلم: عاموس جلعاد: المهمة: إلغاء وجود حماسستان

كل من يمكن إنقاذه، مثل كفير ابن العشرة أشهر، يجب إنقاذه. هؤلاء أناس أحياء، دولة إسرائيل مسؤولة عن مصيرهم الوحشي.

هذا ليس موضوعاً إنسانياً فقط – بل وأيضاً موضوع أمن قومي، استراتيجي، يتعلق بمنح إحساس الثقة للناس، بحكومتهم، بدولتهم. إن إعادتهم هي قيمة عليا.

في كل يوم يمر أتذكر مرة تلو الأخرى رون أراد. كل تأخير من شأنه أن يكون يوماً واحداً متأخراً آخر.

يوجد فرق بين اثنين أو ثلاثة جنود مخطوفين وبين مجموعة سكانية كاملة، مجموعة ضخمة كهذه فيما أن كل هذه المصيبة هي بمسؤولية الدولة المباشرة.

لا يوجد أي شيء مشابه لهذا. ملزمون بإعادتهم. لا توجد لهذا الحدث أي سابقة، وآمل ألا يكون أيضاً شيء كهذا أبداً.

إن تحريرهم فوراً، تحرير كل من يمكن تحريره هو موضوع أمن قومي عظيم الأهمية. حيوي، بالطبع، أن نحدد كهدف تحرير الجميع – هذا هدف أسمى وهكذا ينبغي النظر إليه.

لكن هذا دون صلة بأن الجيش يعمل وفقاً للتعليمات – هذه هي المرة الأولى، إذ إن السياسة السابقة حتى الآن كانت معاكسة – لاقتلاع حماس ككيان، كجسم سلطوي، جسم إرهاب توجد له زعامة ومقدرات.

الفظائع كسياسة

على أساس الفظائع التي ارتكبتها، ليس لمنظمة الإرهاب حماس أي حق وجود ككيان يدمج الإرهاب الإحرامي بحكم سياسي – مدني.

لا يوجد شيء كهذا. لا يهم كم من الوقت سيطول هذا – محظور على إسرائيل أن تسمح به.

هذه المرة الأولى التي يتلقى فيها الجيش الإسرائيلي أمراً بإزالة حماسستان وإلغاء وجودها. وهذا ما يفعله – وبشكل مبهر.

بعد فظائع كقتل رضع، اختطاف رضع، اختطاف نساء وفظائع بحق النساء – نحن ملزمون بإسقاط حماس.

هذه ليست أفعالاً لهذا المخرب أو ذاك ممن أصبح فجأة عنيفاً. هذه تعليمات جاءت من فوق، هذا أمر، هذه سياسة استهدفت محاولة كسر إسرائيل، بل وربما جذب هجوم متعدد الأبعاد، متعدد الجبهات، من كل الاتجاهات عليها. وهذا لا يحصل.

التعليمات واضحة: إزالة «حماس»

الأفعال الوحشية لمخربي حماس لا تترك لإسرائيل خياراً غير إزالتهم. هذه هي التعليمات التي تلقاها الجيش، وبخلاف بعض التوقعات فإنه يحسن أيضاً في تنفيذها.

لقد أمرت الحكومة الجيش أخيراً بإزالة حماس، وهذه السياسة لحكومة إسرائيل هي جد في مكانها، كون حماس لا يمكنها أن توجد بسبب طبيعتها الإجرامية وتشبهها بداعش.

لقد كان هدف كل هذه الفظائع أيضاً إحداث مسيرة في الشرق الأوسط بموجبها كل كارهي إسرائيل، من إيران وحتى وكلائها، سينجرون، على أساس «ضعف» إسرائيل لتوجيه ضربات أليمة على الدولة.

الإخفاق الأولي كان رهيباً، لكن الجيش الإسرائيلي انتعش بسرعة كبيرة، يعمل اليوم تحت تعليمات واضحة جداً تنفذ جيداً، وسيواصل عمل ذلك.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى