ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: المعركة ضد تهريب السلاح من الاردن

إسرائيل اليوم 7/6/2024، حنان غرينوود: المعركة ضد تهريب السلاح من الاردن

المعركة لمنع تهريب السلاح الفتاك من الأردن تصعد درجة. بعد القبض على نحو 200 قطعة سلاح في نصف السنة الأخيرة، ومع تشخيص محاولات محددة لتهريب أسلحة محطمة للتعادل الى داخل الضفة، تضاعف شرطة “شاي” الجهود بما في ذلك تشكيل وحدة خاصة جديدة. 

“كل قطعة سلاح تدور هنا من شأنها في نهاية الامر ان تجد طريقها الى العمليات المضادة”، هكذا يحذر العقيد نيسوا غواتا قائد منطقة يهودا.

المعطيات التي تكشف النقاب عنها محافل رفيعة المستوى في لواء يهودا في شرطة “شاي”، المسؤول عن وضع اليد على الأسلحة، تجسد شدة التهديد: في 2023 وضعت اليد على 381 قطعة سلاح في منطقة يهودا، وهو المعطى الأعلى بين كل الالوية في شرطة إسرائيل. 153 منها هرب عبر الحدود مع الأردن واحبطتها في 16 محاولة تهريب قوات الامن. في النصف الأول من العام 2024 وضعت اليد على 179 قطعىة سلاح. ومع كتابة هذا التقرير وضعت اليد على رشاشين إضافيين في منطقة الخليل.

“نحن نرى العبوات تتفجر كل مرة في جنين وفي طولكرم”، يقول الرائد ينيف اوحنا، قائد وحدة مكافحة الجريمة في منطقة يهودا، المسؤولة عن وضع اليد على الأسلحة غير القانونية في المناطق. “هذه الأسلحة لا تأتي من الفراغ. هي تأتي من التهريبات عبر الحدود مع الأردن. كما توجد محاولات لتهريب أسلحة محطمة التعادل. في 2023 وحدها وضعت اليد على 12 عبوة ناسفة كانت مخصصة لاهداف الإرهاب وفقا للمباحث في الشرطة”.

الأسواق المركزية للسلاح الذي يتدفق هي منظمات الجريمة الفلسطينية، البيع لمنظمات الجريمة الإسرائيلية، الدفاع عن النفس، وبالطبع – العمليات المضادة. 

التحدي الذي تقف امامه الشرطة عظيم. “ضمن أمور أخرى لان الحديث لا يدور فقط عن محاولة منظمات الإرهاب وايران ادخال الأسلحة الى إسرائيل بل وأيضا لان هذه صفقة مجدية للتجار في المناطق. من خلف التهريبات يقف حافز اقتصادي هائل.

“السلاح هو مصلحة تجارية مجزية للغاية. توجد هنا مبالغ مالية طائلة. لهذا السبب ليس سهلا هزيمة هذه الظاهرة”، يشرح اوحنا الدينامية. “مسدس يشترى في الأرض بكلفة 5 الاف شيكل يباع في إسرائيل بـ 35 الف شيكل. بندقية ام 16 ثمنها 17 الف شيكل في الأردن، يصل ثمنها الى 80 الف شيكل هناك”. بندقية كلاشينكوف تكلف في الأردن 13 الف شيكل وتباع في البلاد بـ 50 الف شيكل. والسبب في تفاوت السعر بين البندقية الامريكية والكلاشينكوف هو النقص في الرصاص. 

التركيز على التجار

لهذا السبب يضعون في الشرطة تشديدا خاصا على القبض على تجار السلاح. في كل قرية او مدينة يوجد أناس كل حياتهم تدور حول بيع السلاح. “نحن نحاول ليس فقط القبض على الأسلحة نفسها بل أيضا تحييد مصدر القوة والأجهزة التي تدفقها”، يقول غواتا. “توجد لنا مئات لوائح الاتهام وعشرات الاعتقالات الإدارية للتجار، الوجهاء المسؤولين ورؤساء هذه الخلايا.

 المشكلة المركزية والاهم هي تهريب السلاح من حدود الأردن السائبة الى داخل إسرائيل. “رغم كل جهودنا المركزية، نحن نعرف أننا لا ننجح في ان نضع يدنا الا على حفنة من جبل التهريب الكبير”، يعترف اوحنا. 

لاجل التصدي للتهديد المتزايد قررت الشرطة تشكيل وحدة مباحث وعمليات جديدة، تكشف “اسرائيل اليوم” النقاب عنها لأول مرة وستخصص حصريا لاجل احباط والقضاء على التهريب عبر حدود الأردن. وستنضم هذه الوحدة الى وحدة مكافحة الجريمة “التي وصلت الى إنجازات مذهلة”، كما يصف غواتا ذلك وستعمل مثلما تعمل وحدة “مغين” في الجنوب و”يغيل” في الشمال لمنع التهريب. 

“حرب مشتركة”

في الشرطة مصممون على منع ظاهرة تهريب السلاح وتسريب السلاح الى الضفة. “هذه الحرب هي حرب مشتركة مع الجيش الإسرائيلي، الشباك والأجهزة الأخرى”، يشدد غواتا. “يوجد لنا فهم بان تهريبات السلاح هي الأخطر على الامن”. 

اوحنا: “هذه معركة نحن ملزمون بالانتصار فيها. كل قطعة سلاح تنجح في اجتياز الحدود من شأنها ان تكون غدا في انتفاضة جديدة او في عملية فتاكة. نحن في الميدان ونرى مدى الخطر. هذه حرب حياة وموت ولا يمكننا ان نخسر فيها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى