إسرائيل اليوم: العائق الأخطر على إنجازات الحرب
إسرائيل اليوم 27/8/2024، أمنون لورد: العائق الأخطر على إنجازات الحرب
بضعة عوائق ذات وزن متغير تعيق حرية عمل إسرائيل في لبنان. الأول هو وضعنا الدولي المهزوز. في هذا السياق يبرز الانتظار في قرار لاهاي بشأن اصدار أوامر اعتقال لرئيس الوزراء ووزير الدفاع. الثاني هو الولايات المتحدة. التهديد الدولي من لاهاي مصدره ريح اسناد من واشنطن. هذا يزيد تعلق حكومة إسرائيل بالإدارة الامريكية. هذا لا يعني ان إسرائيل ستواصل في كل حال الاستجابة للاملاء الأمريكي في الا نخرج الى حرب واسعة في لبنان، لكن يمكن أن نفهم بانه بين كل المتغيرات بين غزة وبيروت يوجد تفاهم خفي بين رئيس الوزراء والرئيس بايدن بانه حتى موعد الانتخابات في بداية تشرين الثاني لن توسع إسرائيل الحرب في لبنان.
حسب تحليل جون سبنسر، المؤيد الأكبر لإسرائيل كخبير “وست بوينت” للقتال المديني، إسرائيل تقترب من تحقيق أهدافها في غزة، لكن توجد مواضيع معينة من شأنها أن تمنع عنها النصر. هذا المؤيد للذات يقضي بان تصفية حماس وحدها بكل بناها التحتية العسكرية والسياسية وإقامة زعامة بديلة في غزة سترمم المكانة الدولية لإسرائيل.
العائق الأخطر الذي من شأنه أن يقوض دفعة واحدة كل إنجازات الحرب حتى الان يتلخص في ثلاث كلمات: ايتمار بن غفير. فهذه ليست فقط الطبخة التي يعدها لنا في الحرم، وربما من خلال الابتزاز بشأن مكانته في الكابنت الأمني. الخطر الأكبر، وليس لانه يريد لمثل هذا ان يحصل، هو حدث كفر قانا من انتاج بيتي. في 1996 وقع حدث بلغ فيه عن موت مدنيين كثيرين في كفر قانا في لبنان كنتيجة لنار مدفعيتنا، أوقف الحدث حملة عناقيد الغضب. فقط مذبحة جماعية في قرية عربية من قبل مشاغبين، من أولئك الذين يدخلون مؤخرا الى قرى عربية في الضفة يمكنه أن يقوض الجبل السياسي، العسكري والقانوني دفعة واحدة على رأس إسرائيل.
وعليه، فان بقاء الحكومة في ظل اقالة بن غفير هو جزء من الجهد للمواصلة الناجحة للحرب. الهجوم الجوي في بداية الأسبوع، كفيل بان يعزز اعتبارات حزب الله لان ينهي الحرب في اقرب وقت ممكن. هذا لان التدمير المادي لقدرات النار الصاروخية وكذا الإشارة بالنسبة لقدرات إسرائيل يجب أن تدفع زعماء الإرهاب اللبناني لان يفكروا بامكانيات بقائهم. مؤخرا يطيب اقتباس الفريق حاييم بار- ليف الراحل: احد أقواله المأثورة عشية هجوم اجتياز القناة في أكتوبر 1973 كان “اليهود عادوا لانفسهم… وكذا العرب”. هذا تقريبا ما حصل اول أمس. والمعنى هو ان القادة يعرفون على نحو افضل الان بانه توجد لهم خيارات مفتوحة الى هنا، وربما الى هناك.