إسرائيل اليوم: السيناريوهات المحتملة لمواصلة المفاوضات مع حماس

إسرائيل اليوم ١٣-٢-٢٠٢٥، شيريت افيتان: السيناريوهات المحتملة لمواصلة المفاوضات مع حماس
مع الوجه الى السبت: الى جانب الجهود لاعادة الصفقة الى مسارها بتعاون الوسطاء والولايات المتحدة في إسرائيل يستكملون أيضا الاستعدادات لحرب بحجم وقوة مشابهين لما رأيناه في الشهر الأول من الحرب.
للسيناريوهات المختلفة التي أمام إسرائيل يوجد تاريخ هدف واحد: السبت القادم في الساعة 12 ظهرا، حين سيتحرر المخطوفون أو ستفتح أبواب الجحيم – على حد تعبير ترامب – بتنفيذ إسرائيلي.
سيناريو 1: صفقة من أمريكا
في إسرائيل يقدرون بانه بالضغط الأمريكي وتشجيع الرئيس ترامب في حماس سيجتهدون لاعادة تسعة المخطوفين الاحياء في الأيام القريبة القادمة، لاجل أن يمنعوا ضمن أمور أخرى سيناريو عودة الى الحرب وكذا لتحريك المحادثات على المرحلة الثانية – التي ستضيف أيام هدنة وضخ مساعدات. بينما يمتنع نتنياهو نفسه عن ذكر عدد المخطوفين الذين تتوقع إسرائيل أن يتحرروا في الأيام القريبة القادمة كي لا يتسبب بانهيار الصفقة، فان محافل أمريكية والوسطاء ينشغلون بإعادة الصفقة الى مسارها بل واكثر من ذلك.
كما يذكر، في السبت القريب القادم سيتحرر ثلاثة مخطوفين فقط، لكن في إسرائيل يؤمنون بان في الأيام القريبة القادمة قد يتحرر كل المخطوفين الاحياء في المرحلة الأولى، كاشارة نية طيبة من جانب حماس للعودة الى الصفقة والى المحادثات. هذا الامر منوط بالطبع بتأثير الضغط الأمريكي على حماس وعلى الوسطاء وبمصداقية التهديد الإسرائيلي للعودة الى حرب “بلا قفازات” فيما يجلس في البيت الأبيض رئيس توعد “بالجحيم” لغزة وبلا أي شاحنة مساعدات واحدة أخرى.
هذه الصيغة ستؤدي أيضا بيقين الى بدء المحادثات على المرحلة الثانية.
سيناريو 2: اعمال كالمعتاد
حسب هذا السيناريو تتراجع حماس عن الإنذار الذي اطلقته في بداية الأسبوع – رغم البيان الإسرائيلي الرسمي بان ليس في نيتها السماح بنقل الكرافانات الى أراضي القطاع بخلاف الاتفاق – تحرر في السبت القادم ثلاثة مخطوفين كما كان مخططا. بهذه الطريقة لا يمكن لإسرائيل أن تدعي بان حماس تخرق شروط الصفقة ما سيضمن استمرار تحرير المخربين واستمرار عبور شاحنات المساعدات الى داخل قطاع غزة.
بهذه الطريقة أيضا لا يمكن لإسرائيل أن تدعي بان الصفقة لا تتواصل وستكون مطالبة بان تستأنف المحادثات على المرحلة الثانية. غير أن هنا يوجد عامل مؤخر هام من داخل الائتلاف في شكل الصهيونية الدينية، غير المعني بمواصلة الصفقة واثمانها – بما في ذلك الانسحاب من محور فيلادلفيا – دون تعهد امريكي في أن في مثل هذه الصفقة لن تبقى حماس عنصرا سلطويا او عسكريا في القطاع.
سيناريو 3: بوابات الجحيم
لإسرائيل يوجد اسناد امريكي من البيت الأبيض لفتح بوابات جحيم ترامب اذا لم يعد المخطوفون او بعضهم حتى يوم السبت الساعة 12 ظهرا. بناء على ذلك اقر الكابنتالتزامه بانذار ترامب وأعطى إشارة لانتشار القوات للعودة الى الحرب.
مصدر إسرائيلي مطلع على مداولات كابنت الحرب يقول انه في هذه المرة ستبدو الحرب بشكل مختلف، فتشبه اكثر الأشهر الأولى بعد 7 أكتوبر. هذه ستكون حربا قوية مع قطار ذخيرة متجدد دون التزام بمساعدات إنسانية واساسا – مع اسناد مطلق امريكي في مجلس الامن في الأمم المتحدة. تجدر الإشارة الى أنه يوجد استعداد في حماس أيضا لاستئناف القتال من ناحيتهم.
سيناريو 4: الكل أو الحرب
مثل هذا السيناريو لا يعتبر في إسرائيل واردا بسبب سعي حماس لان تبقي لديها أوراق مساومة في شكل المخطوفين انطلاقا من القلق على مستقبلها وحفاظا على حكمها. هذا أيضا هو السبب لطريقة المراحل: صحيح انها تخلق توترا هائلا لكنها “اهون الشرور”.
باستثناء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لم يكن وزير واحد في الكابنت أعرب عن تأييده لانذار الرئيس الأمريكي حرفيا – خوفا من افشال الصفقة منذ المرحلة الأولى.
في إسرائيل يشددون بانه سيبذل كل جهد مستطاع لاعادة من يمكن اعادته الى الديار دون المس باهدافالحرب الأخرى، وعلى رأسها القضاء على حماس. رغم هذا يولون هنا أهمية من الدرجة الأولى للروح الجديدة من البيت الأبيض وللاسناد المطلق الذي اعطي لإسرائيل والكفيل بالضغط على حماس للعمل بشكل مختلف عما عملته في كل السنة الأخيرة في الغلاف الدفاعي للإدارة الديمقراطية المنصرفة.