إسرائيل اليوم: السباق للسيادة في الضفة يتسارع
إسرائيل اليوم 15-11-2024، حنان غرينوود: السباق للسيادة في الضفة يتسارع
التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع مع رئيس مجلس بنيامين ورئيس مجلس يشع إسرائيل كاتس للبحث في تداعيات تغيير الإدارة الامريكية على مستقبل الضفة الغربية. اللقاء، الذي عقد على خلفية انتصار دونالد ترامب في الانتخابات ركز على الإمكانيات الجديدة التي فتحت امام إسرائيل في كل ما يتعلق باحلال السيادة في المنطقة.
اقترح غانتس في اللقاء عدة مواضيع جوهرية حول التحديات في المناطق والتي برأيه تؤثر على امن الدولة كلها. وصف بتوسع الدراسة الشاملة التي اجراها في السنتين الأخيرتين مع كبار رجالات الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة وادعى بان الان حانت اللحظة المناسبة للدفع قدما بخطوات مصيرية لدولة إسرائيل وتثبيت امنها – عبر التموضع في الضفة الغربية.
خطط جاهزة للتنفيذ
“التحديات والحلول موضوعة على الطاولة”، قال غانتس لنتنياهو، “بلورنا سلسلة معان وتداعيات، والحكومة يمكنها وينبغي لها أن ترتبط بالامور وتعمل بشكل مشترك”. وشدد على أنه توجد خطط عمل قابلة للتنفيذ اعدها في السنوات الأخيرة مع قيادة الاستيطان والخبراء. “في النهاية المسؤولية هي على الحكومة ورئيسها في أن تدفع هذا الى الامام والا تفوت الفرصة التاريخية التي ستحمل الدولة الى عصر آخر”، شدد قائلا.
قسم هام من اللقاء كرس للبحث في الاعمال تجاه العقوبات الدولية ضد محافل في الاستيطان. وبحث الرجلان في سبل الرد المحتملة لصد الموضوع ورفع العقوبات. “سعيت لان اعزز يدي رئيس الوزراء في هذه الأيام المصيرية وأقول له ان على عاتقه مسؤولية تحديد مصير إسرائيل للمئة السنة القادمة”، قال غانتس لـ “إسرائيل اليوم”. على حد قوله قريبا ستكون حاجة لخطوات واسعة تعزز دولة إسرائيل لاجيال الى الامام وتفكك محور الشر.
فرصة تاريخية
التعيين المرتقب لمايك هكابي المؤيد المتحمس للاستيطان، سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل يبعث آمالا كبرى في المناطق. في الولاية السابقة خطط ترامب للإعلان عن السيادة في جزء من المنطقة في إطار خطة القرن. والان في ضوء تركيبة ادارته الجديدة وفي اعقاب احداث 7 أكتوبر، التقدير هو انه لن يعارض إحلال السيادة.
الفهم في الضفة الغربية هو ان هذه ساعة مناسبة قد لا تعود. في بداية الأسبوع نشر في “إسرائيل اليوم” ان محافل رفيعة المستوى في الحكومة تدفع قدما منذ الان بخطط فاعلة للإعلان عن سيادة جزئية في كتل الاستيطان. واتفق غانتس ونتنياهو على الإبقاء على اتصال وثيق حول المواضيع المتعلقة بمستقبل الاستيطان في الضفة وغور الأردن. “سنواصل الحديث والعمل اللازم، سنفعل هذا في الاستيطان وآمل أن تفعل الحكومة ورئيسها هذا في مجالهما. كلنا من أجل هدف واحد”، اجمل غانتس.
مركز الناطور للدراسات والأبحاث Facebook