ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: الحكومة الإسرائيلية عاجزة عن توفير الأمن: يوزعون مسدسات

إسرائيل اليوم 2023-01-31، بقلم: أرئيل كهاناالحكومة الإسرائيلية عاجزة عن توفير الأمن: يوزعون مسدسات

اتخذ الكابينت قراراً بتوزيع السلاح على المواطنين رداً على المذبحة في نفيه يعقوب بعد العملية القاسية. ليس في القرار عقاب لـ “الإرهاب” ولمحيطه الداعم، وليس فيه عقاب للسلطة الفلسطينية، وليس فيه تعزيز للاستيطان في البلاد، ولا مزيد من “ملجأ آمن” لليهود في “بلاد إسرائيل”. بدلاً من ذلك يعرض نتنياهو غرباً منفلت العقال.

يسأل المواطن البريء لماذا تمول ضرائبه جهاز أمن هائلا، إذا كانت الحكومة تقول له في نهاية اليوم أن يدافع عن نفسه بقواه الذاتية.

إن توزيع السلاح كرد مركزي يعبر عن انعدام وسيلة وفقدان سبيل من جانب الحكومة التي بدأت لتوها طريقها. وهكذا أيضا القرار بنشر الجنود في شوارع القدس؛ لأنه لا يستهدف خلق الأمن بل فقط “الإحساس بالأمن”. كل هذا في ظل الوعود المركزية من الائتلاف الجديد في الانتخابات: “الحوكمة” و”إعادة الأمن”.

إن قرار الكابينت بائس؛ لأنه في شوارع البلاد وبالتأكيد في القدس لا ينقص السلاح. العكس هو الصحيح، يوجد الكثير جداً منه. يسمع سكان القدس أصداء النيران من الأحياء العربية وبالتالي بدلاً من نشر المسدسات في الشوارع الهادئة للمدينة، مطلوب جمع الأسلحة غير القانونية من الشوارع الخطيرة في العاصمة. بدلاً من اتخاذ إجراءات ذات مغزى قرر الكابينت والحكومة سد بضع نوافذ في بيوت “المخربين”، بلا شك حملة بطولية.

من المعروف للجميع أن جزءاً على الأقل من السلاح القانوني الذي سيشتريه اليهود اليوم سيصل إلى السوق العربية غير القانونية غداً.

إضافة أسلحة في الشوارع سيزيد “الإرهاب” فقط. فما الذي أفاده، إذاً، الوزراء بقرارهم؟ العجز السيادي، الذي ميز حكومات نتنياهو السابقة الخمس، يتواصل في السادسة أيضا. سموتريتش، بن غفير، ووزراء “الليكود” أيضا لا ينجحون في تغيير هذا.

إن هذا الضعف الحكومي هو رسالة سيئة ليس فقط لأعدائنا (وهم لم يعودوا يخافون منذ زمن بعيد)، بل لشعب إسرائيل أيضاً. لقد دعا رئيس الوزراء المواطنين مرتين ألا يأخذوا القانون بأيديهم، لكن بأفعاله يبث الرسالة المعاكسة. عندما لا تكون حكومته قادرة على أن توفر الأمن وتبعث في أول يومها المواطنين ليتدبروا أنفسهم بأنفسهم، فإنه يكاد يدعو إلى أعمال ثأر.

على يمين هذا الائتلاف لا يوجد أحد، وإذا كانت الحكومة لا تحمي أحداً فلا عجب، إذاً، إذا أخذوا القانون (لا سمح الله) بأنفسهم.

فضلاً عن كل هذا ندعو نتنياهو لأن يسأل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي سيلتقيه في القدس اليوم ماذا يحصل في دولة يتدحرج السلاح في شوارعها دون عراقيل. هل هو معني بأعمال ذبح جماعية مثلما في أميركا؟

بدلاً من التملص من المسؤولية، على نتنياهو، سموتريتش، بن غفير، ووزراء “الليكود” أن يأخذوها بأيديهم. عليهم أن يعرضوا رؤية، أملاً وخطة تعزز السيادة اليهودية في البلاد وتبيد “الإرهاب”.

لقد انتخبوا لأنهم وعدوا بجمع السلاح غير القانوني، ووقف تفريغ مخازن ذخيرة الجيش، ووضع حد للخاوة وحرب إبادة ضد “الإرهاب”.

لم يتقرر في أي شيء من هذا في الشهر الأول لولاية الحكومة. ولا حتى حين يصرخ إخواننا وأخواتنا في شوارع القدس إلى أين سنسير بالعار؟

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى