إسرائيل اليوم: التطبيع الإسرائيلي السعودي: الاتصالات في مرحلة متقدمة
إسرائيل اليوم 6-4-2024، بقلم: أرئيل كهانا: التطبيع الإسرائيلي السعودي: الاتصالات في مرحلة متقدمة
في هذا الإطار، يفترض بديرمر أن يلتقي في العاصمة الأميركية بالسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر آل سعود، التفاوض معها على الاتفاق الثلاثي. يفترض بالرحلة أن تتم الأسبوع القادم لكنها كفيلة بان تتأجل الى موعد آخر. في مكتب ديرمر نفوا النبأ.
الى جانب ذلك، أجل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليبان رحلته التي كان مخططا لها للأسبوع الأخير الى الرياض، بعد أن كسرت اضلاعه. مع ذلك، كانت هذه زيارة مصيرية يفترض أن يتفق فيها على تفاصيل الاتفاق الثنائي بين الولايات المتحدة والسعودية. التقدير هو ان الرحلة ستخرج الى حيز التنفيذ في اللحظة التي يكون فيها ساليبان مؤهلا من ناحية صحية.
المحاولات مستمرة طيلة الوقت
المصلحة الإسرائيلية هي منع السعودية وباقي دول الشرق الأوسط من الحصول على سلاح نووي. وحسب مصدر سياسي، فان نافذة الفرص لتحقيق الاتفاق التاريخي هي حتى نهاية شهر أيار. توافقات مبدئية بين زعماء الدول الثلاث موجودة، لكن توجد أيضا عوائق ذات مغزى. إسرائيل لن توافق على تعهد لوقف الاعمال العسكرية في غزة بل ستطالب بحرية عمل امنية في كل المنطقة، مثل الوضع في الضفة. إضافة الى ذلك، ردت القيادة الإسرائيلية الطلب بالتعهد المستقبلي لاقامة دولة فلسطينية. كما أن إسرائيل تصر على الا يكون تطوير لبرنامج نووي على الأراضي السعودية.
مصدر سياسي آخر قال ان المحاولات للوصول الى اتفاق مع السعودية تتواصل طيلة الوقت حتى بعد نشوب الحرب.
اتصالات مع دونالد ترامب
والى ذلك، أفادت الـ “نيويورك تايمز” بان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب تحدث مؤخراً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ليس معروفاً ما الذي بحث به ترامب والأمير المسمى MBS، واذا كان هذا هو الحديث الأول بينهما منذ غادر ترامب منصبه (كان هو الرئيس بين 2017 و 2021). وقال ترامب نفسه في مقابلة مع “إسرائيل اليوم” انه بعد انهاء الحرب سيتعين على إسرائيل أن تسعى الى السلام. “انتم عليكم ان تنهوا، ان تقوموا بالعمل وان تتقدموا الى السلام. عليكم أن تواصلوا الحياة الطبيعية بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لكل الآخرين”، قال ترامب.
بالمقابل، قال آريه لايستون، مدير عام “معهد اتفاقات إبراهيم للسلام” – المنظمة التي أسسها جارد كوشنير انه في الوضع الحالي لا يوجد احتمال لضم السعودية الى الاتفاقات.
“السعوديون لم يكونوا هناك من قبل أيضا”
الطريق الى ضم مزيد من الدول، وبخاصة السعودية، هو الاظهار بان اتفاقات إبراهيم هي نادٍ يحقق المصالح الإقليمية المشتركة للدول الأعضاء فيه. جارد كوشنير، الذي قاد الاتفاقات واقام المعهد، اعتقد في حينه بانه اذا ما دحرت الولايات المتحدة الأشرار وعلى رأسهم ايران، ودفعت الى الامام بالاخيار، فإن المزيد من الدول ستنضم. في الوقت الذي تراجعت فيه الولايات المتحدة عن هذا النهج، وعملياً تفعل العكس، فما يعرض على السعودية هو فقط “صفقة”. هذه ليست روح اتفاقات إبراهام وهذا ليس كافياً”، على حد قول لايستون.