ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: الإيرانيون سيكتشفون انه نفدت لهم الاوراق

إسرائيل اليوم 15/6/2025، عوديد عيلام: الإيرانيون سيكتشفون انه نفدت لهم الاوراق

“عندما يجف البئر، يندم الجميع على عدم تخزين الماء”، مثل إيراني.

حزيران 2025، الصيف حار منذ الان، وطهران تستيقظ الى صباح آخر من صافرات الإنذار، طابور طويل وملتو في محطات وقود واحدة من بين كثيرة. السواقون في قلق، بعضهم يتركون السيارة شغالة ويبحثون عن ظل. والأحاديث تدور حول مسألة واحدة – هل سيتمكنون من ملء الخزان. لا تأييد النظام، لا أحاديث عن الصمود، بل خوف وانعدام أمل وجدوى. حتى أكتوبر 2024 ايران كانت تعتبر مركز لقوة عظمى إقليمية وفقا لكلمتها تتقرر الأمور. نتيجة “طوق النار” الذي طوره قاسم سليمان الكاريزماتي. اما اليوم فيدور الحديث عن منظومة منهارة. حزب الله مهزوم، سوريا سقطت في ايدي سُنة كارهين للشعبة والميليشيات في ا لعراق ضعيفة؟ الحوثون في اليمن ولعلهم الفرع الأكثر نشاطا، لا يوفرون البضاعة ومضروبون هم أنفسهم. حلفاء كروسيا والصين يتفوهون بتنديدات هزيلة لكنهم لا يهرعون الى المساعدة. ايران معزولة.

من جهة أخرى، هي لا تزال تحوز ترسانة لا بأس بها من الصواريخ الباليستية الدقيقة. صواريخ حرم شهر 4 ذات المدى حتى 2000 كيلومتر والقدرة على حمل رؤوس متفجرة بوزن 1500 كيلوغرام يمكنها أن تهدد عمق إسرائيل. نماذج أخرى مثل ذوالفقار وديزفول قصيرة المدى ودقيقة تشكل رافعة ضغط ورد.

المشروع النووي تضرر لكنه لم يباد. تحت تصرف ايران لا يزال نحو 6 طن من اليورانيوم المخصب بمستوى منخفض، ونحو 400 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب الى 60 في المئة – ما يسمح بانتعاش تكنولوجي في  غضون بضعة اشهر، اذا ما قررت اجتياز العتبة.

على مدى السنين نجح النظام في قمع المفاوضات الشعبية. الغرب، واساسا الولايات المتحدة وقف جانبا ولم يحرك ساكنا. اما الان، في 2025، فان التأييد للنظام يخبو حتى بين الشرائح التي كانت موالية: الشباب، رجال الاعمال وحتى أجزاء من المؤسسة الدينية.

الهدف المركزي الان هو انهيار النظام. الهجوم على مصافي البترول، منشآت الإنتاج والرصيف البحري في جزيرة خرج سيكسر العمود الفقري للثورة الإسلامية وسيخرج الجماهير الى الشوارع.

 ترامب يريد مفاوضات

ترامب يريد العودة الى طاولة المفاوضات، وهكذا أيضا الإيرانيون. قريبا جدا سيتبين لهم، وربما لأول مرة، بانهم تبقوا بلا أوراق في أيديهم. هم سيرغبون في انهاء المواجهة الحالية قبل ان تنشب لديهم الانتفاضة الشعبية.

إسرائيل والغرب ملزمان بان يفهما: نظام آيات الله بحاجة ماسة الى مهلة زمنية، اما نحن فمطلوب لنا حسم سريع.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى