ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: استمرار القتال؟ ليس بهذه السهولة

إسرائيل اليوم 2023-11-24، بقلم: أرئيل كهانا: استمرار القتال؟ ليس بهذه السهولة

ليس بسهولة اتخذ كابينيت الحرب القرار في «مخطط الهدنة وتحرير مخربين مقابل جزء من المخطوفين».
الترددات – التي بالمناسبة انتهت في 14 تشرين الثاني قبل أسبوع من إطلاع الجمهور على تفاصيل الصفقة – يمكن أن نقسمها إلى قسمين: مدة الهدنة نفسها ومساء العودة إلى الحرب.
المعضلة الثانية ستكون على ما يبدو هي الأصعب. في الجانب الإسرائيلي قالوا مسبقاً إن وقف النار كفيل بأن يستمر لأكثر من خمسة أيام بل وأعربوا عن الأمل في أن هذا ما سيحصل – على افتراض أنه في كل يوم ستتحرر مجموعة أخرى من المخطوفين.
غير أن في حماس، منذ صباح يوم الأربعاء أعربوا عن الأمل في أن يتحول المؤقت إلى دائم.
بمعنى ألا يستأنف القتال على الإطلاق بالضبط مثلما يتخوف كثيرون في إسرائيل. وبالطبع، يوجد للقتلة في غزة رافعة ضغط من شأنها أن تحشر إسرائيل في الزاوية ألا وهي استمرار تنقيط المخطوفين.
إذ ما الذي سنفعله إذا ما أعلنت حماس في نهاية اليوم العاشر أن في الغداة أيضاً تتحرر مجموعة مخطوفين؟
هل سنستأنف النار – وأبناء عائلة المرشح للتحرر يستجدون في التلفزيون ألا نفعل هذا؟ بهذه الطريقة التهكمية والوحشية يمكن لحماس أن تجر وقف النار لأيام بل وحتى لأشهر إلى الأمام.
نتنياهو، غالانت، غانتس، آيزنكوت، ديرمر، درعي وكل باقي الشركاء في القرار كانوا على وعي تام بمعضلة السجين التي هم كفيلون بأن يقفوا أمامها في نهاية الطريق.
وفي نفس الوقت، في المستوى المهني، يعتقدون أن فنياً ليس لحماس قدرة على أن تعقد اتصالاً مع أكثر من 80 مخطوفاً. ليس واضحاً لماذا يصدقون حماس بعد كل ما اجتزناه.
مهما يكن من أمر، فمن أجل إيجاد مخرج، وعد القادة بأن الحرب ستستمر – مهما يكن. وبالتالي، في أول جملة لنتنياهو إلى الحكومة وصف الادعاء بأن بعد الهدنة لإعادة مخطوفين نحن سنوقف الحرب كـ «ترهات».
مثله بيني غانتس هو الآخر أعلن: «حتى لو كانت هدنة لأجل إعادة مخطوفين – نحن سنعود ونضرب العدو بكل القوة».
ولأجل تقييد أنفسهم أكثر فأكثر، قال وزير الدفاع غالانت إنه لاحقاً «المفاوضات مع حماس لن تكون إلا تحت النار».
كما أن الحكومة أرفقت بقرارها «حزامين»، بهدف ضمان استئناف القتال في كل حال. بمبادرة غالانت قيل إن الحرب ستستمر لأجل تحقيق الأهداف – عودة المخطوفين، تصفية حماس وإعادة الأمن.
كما أنه وحسب اقتراح وزير المالية سموتريتش الذي انتقل في أثناء الجلسة من معارضة الصفقة إلى تأييدها، تقرر أن تمديد وقف النار لن يتم إلا بإذن من كل الحكومة وليس فقط من كابينيت الحرب.
ومع ذلك الكل يعرف أن استئناف النار من شأنه ألا يكون بسيطاً. في أساس الأمر السؤال هو بأي مسار تتقدم الحرب. فعندما أمر السنوار قوات النخبة في فجر 7 أكتوبر باختطاف يهود كانت في عقله المخلول خطة حرب واضحة.
فقد آمن بأننا سننزل على ركبتينا لنوقف النار، نستجدي من أجل أناسنا ونوافق على تحرير كل المخربين مقابل كل المخطوفين.
هذه الخطة لم تنجح من ناحيته. فقد صعدت إسرائيل إلى مسار حرب الإبادة.
لم تقع في فخ إرهابه المجنون، ولم توافق على تلطيف العملية العسكرية من أجل المخطوفين.
كان هذا هو الوضع إلى أن قررت الحكومة الصفقة. من اللحظة التي أعرب معظم الوزراء عن تأييدهم، صعدنا عملياً إلى مسار الذبح الذي أراده السنوار. وهذا، إذن، هو التردد رقم 2 الذي لا يزال على عتبتنا.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى