إسرائيل اليوم: احتمال عال لمواصلة محادثات المفاوضات في القاهرة

إسرائيل اليوم – داني زاكن – 24/8/2025 احتمال عال لمواصلة محادثات المفاوضات في القاهرة
تتعاظم الاحتمالات لان يخرج وفد إسرائيلي في بداية الأسبوع، اغلب الظن الى القاهرة، كي يستأنف المفاوضات على وقف نار تمهيدا لانهاء الحرب. ويقول مصدران دبلوماسيان ضالعان في الاتصالات انه يستكمل اعداد الإطار للمحادثات التي ستقوم على أساس منحى ويتكوف.
ان ما سيسمح باستئناف المفاوضات هي الضمانات التي وعد بها الامريكيون إسرائيل بان اطار المفاوضات سيعنى بتحرير كل المخطوفين، في نهاية الحرب بالشروط التي تطالب بها إسرائيل ولن تتوقف عند منحى ويتكوف. في “إسرائيل اليوم” جلبنا الورقة الامريكية التي نقلت الى إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي وفيها خطة متعددة المراحل، بدايتها وقف نار، تحرير نصف المخطوفين وتحرير مخربين.
لكن المنحى الأمريكي يتحدث عن محادثات مكثفة على انهاء الحرب، والتي في اثنائها، في الأسابيع الأولى لوقف النار، ستدخل منظمات دولة وقوات متعددة الجنسيات الى المناطق التي يخليها الجيش الإسرائيلي. وذلك منعا لسيطرة حماس عليها والبدء باخذ مسؤولية مدنية وامنية على السكان.
في بيان نتنياهو يوم الخميس ليلا قيل انه “مع تحديد موعد اجراء المفاوضات، رئيس الوزراء سيوعز بسفر وفد إسرائيلي للتفاوض على كل المخطوفين، احياء واموات على حد سواء، وعلى انهاء الحرب بشروط إسرائيل. سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير. إسرائيل تطالب بتحرير كل الـ 50 مخطوفا وفقا للمباديء التي قررها الكابنت لانهاء الحرب. نحن في مرحلة الحسم النهائي لحماس ولن نبقي أي مخطوف في الخلف”.
خلافات رأي واسعة
الى جانب ذلك، من خلف الكواليس يتواصل جدال حول تشكيلة القوى التي ستدخل الى القطاع، مصر تطالب بان تكون هذه فلسطينية بقيادة مصرية، لاجل ادخال السلطة الفلسطينية الى الصورة لاحقا. اما الامريكيون باسناد اماراتي وسعودي فيعملون على قوة متعددة الجنسيات وفيها رجال امن من امارات الخليج، مصر، الأردن والولايات المتحدة. يدور الحديث عن قوة حفظ نظام مع سلاح خفيف فقط ووسائل تحصين يفترض أن تفصل بين الجيش الإسرائيلي ومخربي حماس، والسيطرة على كل المناطق التي يفترض بالجيش الإسرائيلي أن ينسحب منها في وقف النار. الى جانب هذه القوة يفترض أن تدخل منظمات دولية تعنى منذ الان بالاستعدادات لذلك كي تعالج السكان في جملة من المجالات، توزيع الغذاء، علاجات طبية، تعليم ومساكن مؤقتة.
حماس من جهتها لا تظهر بعد علامات علنية للموافقة على شروط لانهاء الحرب، أي تسليم سلاحها والتنازل عن السيطرة في القطاع. لكن في المحادثات مع مصر أساسا يبحثون منذ الان في السبل لتربيع الدائرة. ضمن أمور أخرى يدور الحديث عن تسليم السلاح الثقيل لمصر في المرحلة الأولى وفقط بعد نهاية الحرب يسلم باقي السلاح. بعض من رجال حماس سيبقون مسلحين وسيضمون الى قوات الامن الفلسطينية التي يفترض من ناحيتهم ان تسيطر على القطاع.
في إسرائيل اوضحوا منذ الان بان تجريد القطاع ليس موضع جدال وكذا لن يكون للسلطة موطيء قدم في السيطرة في اليوم التالي. كما تطالب إسرائيل بمواصلة سيطرتها الأمنية في القطاع على نمط يهودا والسامرة. خلافات الرأي واسعة والمفاوضات بالتالي ستستغرق زمنا طويلا. نتنياهو يرقص في العرسين. من جهة اقر خطط الجيش للسيطرة الكاملة على مدينة غزة ومن جهة أخرى يدفع قدما بالمفاوضات. مفاوضات تحت النار سبق ان كانت في الماضي. هنا ننتظر لصيغة تؤدي الى وقف نار الى جانب بدء مفاوضات ومسيرة انهاء الحرب. هذه هي النقطة الهامة، الجسر بين موقف إسرائيل من نهاية الحرب وموقف حماس من وقف النار. استمرار الضغط العسكري جاء ليظهر جدية في النية للسيطرة على غزة اذا لم تنجح المفاوضات.
في أقوله في فرقة غزة يوم الخميس شدد نتنياهو: “هذان الامران – حسم حماس وتحرير كل المخطوفين – يسيران يدا بيد. وهكذا يتملص نتنياهو من النقد من جانب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الامن القومي ايتمار بن غفير في ان القتال مستمر، ويستجيب للتوجه الأمريكي للعمل على انهاء الحرب بطريقة دبلوماسية أيضا. البيت الأبيض، للتذكير، ينسجم مع إسرائيل في شروط انهاء الحرب.
ترامب يثير التخوف
الى ذلك قال رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يوم الجمعة انه اغلب الظن يوجد اقل من 20 مخطوفا احياء لدى حماس. وفي جواب على سؤال لصحافي عن تأييد الولايات المتحدة لاحتلال القطاع رغم معارضة عائلات المخطوفين قال الرئيس الأمريكي: “إذن يوجد الان 20 لكن يبدو ان الـ 20 ليسوا 20، إذ يبدو، ربما، ليسوا احياء بعد. هذا امر رهيب”. في إسرائيل سارعوا للايضاح بانهم لا يعرفون هنا بمثل هذا التغيير في وضع المخطوفين. رئيس مديرية المخطوفين غالي هيرش اطلق بلاغا لعائلات المخطوفين جاء فيه: “حسب المعلومات التي لدى إسرائيل فانه لا تغيير على المعلومات التي تلقيتموها. 20 من المخطوفين على قيد الحياة، اثنان مع تخوف عظيم على حياتهم، 28 ليسوا بين الاحياء وعرفوا كمخطوفين اموات