ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: إنجازات لا مثيل لها في العالم

إسرائيل اليوم 14/3/2024، بقلم: عوديد عيلان *: إنجازات لا مثيل لها في العالم

في 7 أكتوبر تحطم الجيش، الشباك والقيادة السياسية. الإخفاق غير المسبوق يتلقى مكان شرف مهزوز الى جانب إخفاقات استخبارية رهيبة، إخفاقات أدت الى كوارث – مثل حملة بربروسا في حزيران 1941، اجتياح هتلر المفاجيء لروسيا في الحرب العالمية الثانية؛ عبر الهجمة اليابانية على بيرل هاربر في تلك الحرب؛ وحتى كارثة التوأمين في 11 أيلول 2001.

“فرحة التوراة أكتوبر 2023” هي بلا شك جديرة بفصل في كتاب التاريخ لبربارة توخمان “مسيرة العبث”. لكن انتعاش الجيش مبهر بكل مستوى بل وحتى غير مسبوق. الجيش الإسرائيلي تصدى لمنظومة مدينية محصنة لا مثيل لها في العالم، دون نظرية قتالية مرتبة وفي مسيرة استخلاص الدروس واستيعابها، التي تجري في اطار الحركة والنار.

اقل من 150 يوما – والجيش عمليا هزم منذ الان عسكريا حماس والجهاد الإسلامي. الحرب عمليا انتهت وتصبح ملاحقة للمطلوبين، كل هذا بقليل من الخسائر النسبية لقواتنا، وبالنسبة للخسائر الأدنى للسكان غير المشاركين. لم يصل أي جيش حديث في العالم الى مثل هذه الإنجازات – لا الأمريكيين في فيتنام، في أفغانستان وفي العراق، ولا حتى الروس في الشيشان. لولا المخطوفين لكانت القصة انتهت تماما.

الاخوان السنوار، محمد ضيف، مروان عيسى، رائد سعد ورافع سلامة لم يعودوا يسيطرون على القوات، وبمعنى معين يشبهون هتلر والقيادة النازية في الخندق في برلين في نيسان 1945 ويحركون جيوشا افتراضية.

هم يوجدون ظاهرا على مسافة لمسة عن اليأس. لكن في أيديهم بطاقة ائتمان ذهبية – المخطوفون. رئيس الولايات المتحدة يجلس في البيت الأبيض ويقضم اظافره في ترقب متحفز، بانتظار ما يتفوهون عنه ويولي جدول الاعمال. المخطوفون يستخدمون أيضا كسترة وقائية لهم في وجه الثورة الداخلية في المنظمة المتفككة ومحاولة الإطاحة بهم او لاخراجهم من دائرة أصحاب القرار.

فخ الاستفزاز

كلمات كبيرة عن صفقات كهذه او تلك تتطاير في الهواء. لكن هذه مجرد لعبة كلمات. عمليا الواقع بشع. حتى لو جرت صفقات كهذه او تلك، فاننا نسير بعيون مفتوحة الى فخ الاستفزاز. لا يوجد أي شك. انا مع الصفقات، لدولة إسرائيل يوجد دين أخلاقي، لكن مشكوك ان ننجح في نهاية اليوم في تحرير كل المخطوفين حتى آخرهم في صفقة.

إذن كيف ننجح؟ أولا، استمرار الضغط العسكري الذي يضعضع صلاحيات المذكورين أعلاه ويجعلهم مطلوبين في حالة فرار.

يجدر بنا ان نتذكر بانه ليس في الدوائر المحيطة بهم ابطال. هؤلاء أناس انتهت بالنسبة لهم تقريبا كل الخيارات. حماس هي منظمة إرهاب إجرامية. حتى لو كانت ذات طابع ديني – مسيحاني – اصولي، في نهاية اليوم العقيلة هي عقلية جماعة مخدرات يحركها الشرف، القوة، المال والسيطرة، مثل حصل ان كثيرين في القيادة النازية بحثوا في نيسان 1945 عن “صفقات” خاصة مع الحلفاء هكذا علينا أيضا ان نسعى ونبحث عن الطريق لـ “صفقات خاصة” من خلف ظهر زعمائهم مع مخطوفين ومستويات ثانوية في المنظمة. علينا ان نخلق بهذه الوسائل وغيرها مما لن افصلها مناخا انهزاميا يؤدي الى خيانات وصفقات مستقلة للمستويات الوسطى وعائلاتهم. كلما اشتد الضغط هكذا أيضا تتعاظم الغريزة الأساسية للبقاء.

 

*رئيس دائرة العمليات في الموساد

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى