ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: إسرائيل تقول لاوروبا: اعتراف بدولة فلسطينية سيؤدي الى سيادة من طرف واحد في الضفة

إسرائيل اليوم 26/5/2025، أرئيل كهانا: إسرائيل تقول لاوروبا: اعتراف بدولة فلسطينية سيؤدي الى سيادة من طرف واحد في الضفة

على خلفية المؤتمر الدولي الذي تقعده فرنسا والسعودية الشهر القادم وفي مركزه محاولة الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون تصدر اعتراف من طرف واحد بدولة فلسطينية من جانب دول في العالم، تحذر إسرائيل بان اعترافا من طرف واحد بدولة فلسطينية سيجاب بفرض سيادة إسرائيلية في يهودا والسامرة. 

في محادثات مباشرة اجراها مؤخرا وزير الخارجية جدعون ساعر مع نظيره ديفيد لاني البريطاني وجان نويل بارو الفرنسي، ومع وزراء آخرين من دول مركزية في العالم، حذر ساعر: “خطوات أحادية الجانب ضد إسرائيل ستجاب بخطوات أحادية الجانب من إسرائيل”. 

ماكرون، الذي يعاني ضعفا داخليا في بلاده، يعمل على اقناع دول في العالم بان الخطوة التي يتصدرها ستدفع قدما بالسلام. لكن في القدس يرفضون بحجة نهجه ويقولون ان افعاله هي “تشويه قيمي واخلاقي على خلفية مذبحة 7 أكتوبر، وكذا سخافة سياسية، إذ انه يعطي الفلسطينيين جائزة دون تلقي مقابل لها”. الرئيس الفرنسي، كما تتهمه مصادر سياسية، يدفع قدما بالخطوة رغم أنه بلغ القدس برسائل بانه لن يفعل هذا. 

اسبانيا ستؤيد، المانيا لا. في إسرائيل لم يتخذ بعد قرار نهائي في كيفية الرد على قرارات المؤتمر، والامر منوط أيضا بما سيحصل فيه عمليا. اذا اتخذت قرارات “من فوق رأس” إسرائيل، فان احدى الإمكانيات البارزة هي إحلال من طرف واحد للقانون الإسرائيلي على المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة وكذا على مناطق في غور الأردن ومناطق أخرى. ينعقد المؤتمر في 17 – 20 حزيران. و 18 حزيران سيكون يوم التصريحات المركزية. الذي في سياقه سيطلق زعماء من ارجاء العالم الإعلان الذي عمل عليه ماكرون. ومع ذلك حتى الان لم تؤكد أي دولة مشاركتها في الحدث الذي اعلن عنه الفرنسيون رسميا يوم الجمعة الماضي.  

في وقت مبكر من هذا الشهر هدد ساعر علنا بخطوات رد إسرائيلية، اذا ما اتخذت دول في الغرب خطوة الاعتراف احادي الجانب. “مبادرات كهذه هي مبادرات أحادية الجانب وهي فقط ستثيب إرهاب حماس”، قال ساعر لنظيره الألماني يوهان ودفول. “كل محاولة لعمل هذا من طرف واحد سيمس فقط بإمكانية الدفع قدما بمسيرة ثنائية في المستقبل بين إسرائيل والفلسطينيين – ويلزمنا باتخاذ خطوات أحادية الجانب كرد”.

بناء على طلب إسرائيل، أوضحت الولايات المتحدة بانها لن تشارك في المؤتمر، لكن صحيح حتى الان لا يعمل الامريكيون بفاعلية حيال دول أخرى بالتصرف مثلها. حاليا، بضع دول مركزية في أوروبا رفضوا مبادرة الرئيس الفرنسي وأوضحوا بانه لن يتخذوا الخطوة من طرف واحد. 

في رأس المعسكر المعارض في خطوات ماكرون تقف المانيا، ومثلها سيتصرف أصدقاء إسرائيل في أوروبا وعلى رأسهم هنغاريا وتشيكيا. بشكل مفاجيء، فان وزيرة خارجية لوكسمبورغ قالت هي الأخرى ان بلادها لن تعترف من طرف واحد بدولة فلسطينية، لكنها ستفكر بعمل ذلك بعد المؤتمر. بالمقابل في فرنسا وفي مالطا يعتزمون تأييد الخطوة حتى وان كانوا عمليا يعترفون بدولة فلسطينية قبل سنوات عديدة. 

في بريطانيا، التي أعلنت الأسبوع الماضي عن سلسلة خطوات ضد إسرائيل، لم تتخذ بعد قرارات نهائية في كيفية التصرف. في بلجيكيا التي هي واحدة من الدول الإشكالية لإسرائيل في أوروبا أعلنت الحكومة عن شروط للاعتراف بدولة فلسطينية. 

وحسب دبلوماسيين غربيين يوجد عدم وضوح بالنسبة للعناصر الدقيقة والنهائية للمبادرة الفرنسية. من جهة، ماكرون، كما أسلفنا يدفع قدما باعتراف احادي الجانب. وبالمقابل، يدعي بانه يجب اجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية، وان كان من غير الواضح كيف سيتمكن من تحقيق هذا المطلب.

تتضمن مبادرة ماكرون أيضا تعهدات بنزع سلاح حماس، وكذا دفع دول عربية وإسلامية للاعتراف بإسرائيل لكن في القدس يعتقدون بان هذه الوعود غير واقعية ووصفها مصدر سياسي بـ “النكتة”.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى