ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: إدارة بايدن تساهم في ضعف اسرائيل

إسرائيل اليوم 13/5/2024، شيريت افيتان كوهن: إدارة بايدن تساهم في ضعف اسرائيل

وابل الانتقادات على دولة إسرائيل وعلى أدائها تجاه هجمة حماس تأتي بلا عوائق من الإدارة الديمقراطية في البيت الأبيض منذ سبعة اشهر. تارة في اعقاب نار طائشة من حماس نفسها نحو مستشفى محلي في القطاع (كانت تستهدف المس بمواطني إسرائيل بالطبع)، وتارات أخرى في ضوء موت أبرياء في الحرب، استمرار المعارك وغياب خطط لـ “اليوم التالي”. هذه ما يأتي بها رجال بايدن مرات بشكل مباشر وفي أحيان أخرى بتسريبات موجهة الى وسائل الاعلام او مقابلات المسؤولين الكبار بمن فيهم الرئيس نفسه. 

الى جانب المساعدة اللازمة في الحرب (والتي في سياقها أيضا لاح شك في الأسبوع الماضي فقط فان جبال النقد والمطالبات والقيود لا تأتي على مدى الأشهر هذه بقدر منطقي نحو حماس، المخربين الذين اغتصبوا وقتلوا الأهالي امام أطفالهم، بل العكس – نحو جيش الدفاع الإسرائيلي والحكومة التي تقاتل الحرب الأكثر عدالة في تاريخ الدولة. إدارة بايدن تستهدف تحقيق وقف للنار قبل الانتخابات متعامية عن الاضرار المتراكمة التي تخلقها في هذه الحرب وتضعف إسرائيل امام اعدائها وتطيل عمليا الحرب الضروس. 

بعد كل القيود التي سبق أن اطلعنا عليها برعاية البيت الأبيض، تبين لنا في نهاية الأسبوع برعاية تقرير في “الواشنطن بوست” قيد وحشي على نحو خاص –إدارة بايدن تعرض معلومات عن مسؤولي حماس والانفاق التي يختبئون فيها وذ لك شريطة، نعم نعم شريطة، الا تدخل إسرائيل الى عملية واسعة في رفح. المعنى – في الولايات المتحدة يملكون معلومات يمكنها أن تساعد إسرائيل ان تنتصر في الحرب وان تقصر طولها وتوفر حياة الانسان في نفس الوقت – ويساومون فيها. 

في مقابلة منحها الرئيس الأمريكي لشبكة “سي.ان.ان” في الأسبوع الماضي تناول بايدن الدخول الواسع الى رفح وقال: “أوضحت انه اذا دخلت إسرائيل الى رفح، فلن أورد السلاح الذي استخدم في الماضي للتصدي لرفح”. هذان التقريران معا يؤشران الى ان الأمريكيين يفقدون الاتجاه في موقفهم من الاخيار حيال الأشرار بسبب ابخرة السياسة المحلية والانتخابات المقتربة.

ان فهم الإدارة الامريكية للواقع خطير لإسرائيل وحان الوقت لتأكيده مع الواقع: إسرائيل هوجمت في 7 أكتوبر من قبل مخربين يتبنون فكرا نازيا من قطاع غزة. هي لم ترغب ابدا في هذه الحرب. لكن ما أن فرضت هذه عليها فانها مطالبة بان تنهيها بالنصر وبتجديد الردع على طول الجبهات. 

1200 قتلوا في يوم واحد، من الشمال فتحت جبهة أخرى من قبل حماس وايران وايران هاجمت لأول مرة إسرائيل من أراضيها وليس فقط من خلال الوكلاء.

كل هذا أتيح بسبب مواضع خلل خطيرة هنا، بالطبع – جيش امسك به غير جاهز، حكومة محرضة ورئيس وزراء اتبع نهجا في احتواء العدو بدلا من هزيتمه. وبعد ان قيل ما هو مفهوم من تلقاء ذاته مطلوب ان نقول أيضا ما يلي: نهج إدارة بايدن يساهم جدا في اضعاف إسرائيل في المنطقة. فعندما يجري تحويل إسرائيل لتصبح اوزة عرجاء في المنطقة، تمنع عن قادتها معلومات حرجة وتضاف اليها قيود عملياتية – هذه لا تقرب نهاية الحرب بل نهاية الدولة. من الأصدقاء يتوقع الناس سلوكا آخر.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى