أمنون لورد يكتب : الرجوب ، زعيم عصابة
اسرائيل اليوم – بقلم أمنون لورد – 7/6/2018
بضع ملاحظات اساسية حول كرة القدم، المباراة ضد الارجنتين والغائها: لا بد انهم ذكروا انه في العام 1986 أجرى منتخب الارجنتين المجيد مباراة ودية مع منتخب اسرائيل. كان هذا في استاد رمات غان غامض الذكريات. وكان العرض بنجومية دييغو مردونا، خورخيه ولدانو وبوروتشغا. وبالمناسبة شاهدت في حينه المباراة في رمات غان.
بالنسبة لموسكو، شاهدنا احدى المسابقات الباعثة على التثاؤب. اذا لم يكن البرازيليون يهتمون بمنتخبهم ولا يأتون لمشاهدة المباريات، فهذا دليل على ان كرة القدم بشكل عام في ترد، ومشاركة الفلسطينيين في المجال هي بالتأكيد سبب في المسيرة.
لقد كان شمعون بيرس، كما يذكر فنان في تنظيم مثل هذه المناسبات، بما في ذلك كرة القدم، لاغراض العلاقات العامة. مستقلون، قوميون، مهما يكن. نعم، لقد كان هذا على ما يبدو خطأ ان تمنح مثل هذه المباراة فجأة بعدا سياسيا استعراضيا من خلال نقلها الى القدس. ميري ريغف ليست شمعون بيرس ودبلوماسية كرة القدم ونجوم السينما خاصته. ولكن حقا، ليست هي القصة.
القصة الحقيقية هي اننا نعيش في ذروة فترة يمكن أن نسميها “الثورة الثقافية” – ربما الثورة الثقافية الثانية. ثمة فيها كل الخصال المضرجة بالدماء للثورة الثقافية الصينية في الستينيات، هذا هو العهد الجديد لـ “الحرس الثوري”. هذا يدمر الثقافة الامريكية مثلما يدمر ايضا الرياضة وكرة القدم. في اطار هذه المعركة الدولية تجد اسرائيل نفسها في بؤرة الانكسار الايديولوجي التاريخي. والادق، على البؤرة. فاذا كان ثمة نتيجة واحدة ايجابية لتفجير زيارة المنتخب فهي الموقف الواضح للرئيس ريفلين الذي قال: “ان التسييس الكامن في الخطوة الارجنتينية يقلقني جدا. هناك قيم اكبر حتى من ميسي”.
ريفلين هو مدفع اعظم في تأثيره على الرأي العام. فهل سينشأ عنده الاعتراف بان اولئك الذين يؤيدون من بيننا مباشرة او بشكل غير مباشر المقاطعة على اسرائيل لا يستحقون الشرعية التي يحصلون عليها. ينبغي ايقافهم في أماكنهم. عربا كانوا أم يهودا. منظمات معروفة في السياسة الاسرائيلية هي محركات اشعال تشجع الكراهية ضد اسرائيل في اوروبا وفي حركة البي.دي.اس.
منذ 1986 جمعت الثورة الفلسطينية الكثير جدا من قوة النار السياسية. فقد جعلت اهتمام اليسار الراديكالي بكراهية اسرائيل محترما في الصالونات البرجوازية في الغرب. واذ كان زعيم عصابة مثل جبريل الرجوب بقادر على فرض الرعب على منتخب كرة القدس – الافضل في العالم؟ وخلق تسونامي تهديدات ارهاب على اللاعبين والخروج رغم ذلك منتصرا، فاننا نوجد في “أزمنة حديثة. فمناهضة اسرائيل، التي هي اللاسامية الفتاكية الجديدة، هي ورقة استراتيجية شديدة القوة. فهي توحد التضاربات الايديولوجية مثل الاسلاميين الذين يعيشون مع النسويين؛ وهي تشق وتقسم المجتمعات الديمقراطية من الداخل.
في الارجنتين المصابة بصدمة الارهاب الايراني في قلب بوينس ايروس، يوجد على ما يبدو عطف متواصل على الارهاب. هذه ليست فارقة جيده لميسي ان يتمكن الناس من ان يمارسوا ضده ارهابا ايديولوجيا ويخرج من هذا بسلام.