ترجمات عبرية

أمنون لورد / يجب اغلاق صنبور تمويل الارهاب

اسرائيل اليوم – بقلم  أمنون لورد  – 27/6/2018

لا يوجد موضوع يتعلق بالفلسطينيين، بحقنا في بلاد اسرائيل، بمكافحة الارهاب او بمسألة شؤون النوع الاجتماعي لن يقفز وزراء اليمين – او ربما نقول نفتالي بينيت أو افيغدور ليبرمان – ليبلغوا رئيس الوزراء بصيغة صاخبة بان كل ما يمكنك ان تفعله يمكنني أنا ان افعله بشكل افضل.

فقانون اغلاق صنبور التمويل من السلطة الفلسطينية لعائلات المخربين هو خطوة واجبهة منذ زمن بعيد. ولكن هل هذا ما سيحل مشكلة الارهاب الراهن في الجنوب، قرب حدود غزة، حيث أصبح الاف المدنيين الاسرائيليين رهائن في ايدي حماس بسبب ارهاب الحرائق؟ حكومة اليمين او دولة اسرائيل بشكل عام تختص في عملية اغلاق الحظيرة لنوع معين من الارهاب، بعد زمن طويل من فرار كل الجياد منها.

اضافة الى ذلك، فانونا كهذا يجب أن يجاز بهذه الصيغة أو تلك. لن يجدي نفعا اذا ما اصر وزراء اليمين على الصيغة الاصلية للقانون، فتسببوا بذلك الا يجاز. فقد سبق أن ثبت بان القوانين او غياب القوانين يؤثر حقا على ميزان الدم. ومثلما اظهر رئيس لجنة الخارجية وامن آفي ديختر، الذي كشف منذ زمن غير بعيد المعطيات عن النسبة الصادمة للفلسطينيين الذين توطنوا ممن نفذوا عمليات قتل.

يخاف رئيس الوزراء نتنياهو مؤخرا من كل حركة طفيفة من شأنها أن تهز المبنى السياسي المعماري الذي يبنيه. فهو يمسك بكرات كثيرة في الهواء. هكذا تأجل هدم مبان غير قانونية للبدو قرب سوسيا. من شأن هذا أن هز الكؤوس على الطبقة في لقاء نتنياهو مع الملك الهاشمي الاردني، ومن شأنه ايضا أن يتسبب لنائبة الكونغرس الديمقراطية جين تشوكاوسكي بالعطاس. محظور العمل بالشدة اللازمة ضد حماس في قطاع غزة – فهذا من شأنه أن يفسد الحسابات امام ايران في سوريا. وبشكل عام فان حكومة اسرائيل برئاسة نتنياهو تعاني من الدوخان من شدة النجاحات السياسية، وخسارة التخريب بسبب حربية ما غير مقصودة في زمن الكأس العالمي.

لذات السبب – المتعلق بسياسة عالية واستراتيجية عظمى – يريد رئيس الوزراء أن يبقي اليد على صنبور اقتطاع رواتب المخربين. مرة اخرى، توجد اسباب وجيهة. فابو مازن يتعرض للخوازيق من كل الاتجاهات. يوجد زخم سياسي. وسيكون في المستقبل زخم سياسي. لا يمكن اغضاب بيت سعود والعائلة الهاشمية، ناهيك عن مستشارة شؤون النوع الاجتماعي في هيئة الاركان.

ومؤخرا فقط لوح احد ما في الادارة الامريكية بعدم رضا عن الاحاديث في اسرائيل عن اعتراف امريكي بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان. ولكن في احدى اللجان الهامة في الكونغرس، فانهم معنيون جدا بالفكرة. خبير في السياسة الاسرائيلية دعي لان يدلي في الكونغرس بشهادة حول الموضوع، وقد تلقى بالطبع على الفور رسالة من فوق: دعك من هذا. فلماذا الحديث عن سيادة في هضبة الجولان عندما ننجح في اقناع جيسون غرينبلت بان يعترف بسيادتنا على سلسلة البيوت الاخيرة في غيلو؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى